أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أن الظروف الاستثنائية التي تواجهها سورية بسبب الحرب الإرهابية والتدابير القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها، تسببت في خسارة تراكم إنجازات سنوات طويلة من التنمية المستدامة.
وأوضح الوزير قطنا في كلمة له خلال مشاركته اليوم في حوار افتراضي عبر برنامج الزوم، نظمته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أن هذه الحرب تسببت في هدر جزء كبير من المكاسب التنموية في قطاعات عدة، وتراجع مؤشرات اقتصادية مهمة، كالاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية والأساسية وحصة الفرد منها.
وأشار قطنا إلى أهمية هذا الحوار لمناقشة مسألة الغذاء والأمن الغذائي في ظل الأزمات والتغيرات المناخية التي أثرت سلباً على إمدادات وأسعار الغذاء، وتأمين مستلزمات الإنتاج كالطاقة والأسمدة.
ولفت قطنا إلى أن سورية ساهمت في بناء أهداف التنمية المستدامة عبر مشاركتها في المشاورات الإقليمية الخاصة بتحديد أولوياتها في المنطقة العربية، وفي اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول 2015، وذلك من منطلق الدوافع الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ خطة الأمم المتحدة.
وبين قطنا أن سورية حققت خلال سنوات ما قبل الحرب الإرهابية عليها معدلات نمو جيدة ومستقرة ونجاحات في التنمية بعدة مجالات، منها التعليم والصحة وتمكين المرأة والاكتفاء الذاتي، الأمر الذي جعلها من الدول التي تسير نحو تحقيق أهداف التنمية الألفية.
وأشار قطنا إلى دور منظمة (الفاو) في مساعدة ودعم الدول المتضررة من الأزمات والحروب والتغيرات المناخية، مؤكداً ضرورة تعزيز الاستثمار في تحويل النظم الزراعية والغذائية في هذه الدول لتصبح أكثر كفاءة وشمولاً وقدرة على الصمود والاستدامة.