كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن تعد لمساعدة النظام الأوكراني في استهداف ومهاجمة جمهورية القرم، متجاهلة خطورة مثل هذه الخطوة وما سيتتبعها من تصعيد للتوتر في المنطقة.وحسب العديد من المسؤولين الأميركيين الذين تحدثوا للصحيفة شرط عدم الكشف عن هويتهم فإنه وعلى الرغم من تشكيك مسؤولين دفاعيين في واشنطن ومسؤولين في الإدارة الأميركية في اجتماعات خاصة في جدوى تركيز أوكرانيا هجومها على شبه الجزيرة التي تضم قواعد عسكرية روسية، فإن إدارة بايدن باتت تدرس هذه الخطوة بحجة أنها (قد تقوي موقف كييف في أي مفاوضات مستقبلية مع موسكو).ولفتت الصحيفة إلى أن واشنطن التي كانت تحرص في البداية على إخفاء تورطها في الحرب ومن ورائها دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) باتت الآن تقدم مختلف أنواع الأسلحة المتطورة لكييف، لتنتقل من تزويدها بصواريخ ستينغرز وجافيلاين إلى أنظمة الصواريخ المتقدمة وأنظمة الدفاع الجوي (باتريوت) وعربات القتال المدرعة، وحتى بعض الدبابات الغربية.وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين يناقشون مع نظرائهم الأوكرانيين منذ عدة أشهر احتمال سماح واشنطن لكييف باستخدام الأسلحة التي زودتهم بها من أنظمة صواريخ هيمارس إلى مركبات برادلي القتالية في استهداف مواقع سيطرة القوات الروسية على جسر بري يعتبرطريق إمداد مهما، يربط شبه جزيرة القرم بروسيا عبر مدينتي ميليتوبول وماريوبول، لكنها امتنعت عن توريد صواريخ بعيدة المدى.ويقول المسؤولون: إنهم لا يعرفون كيف سيكون رد الفعل الروسي في حال هاجمت أوكرانيا القرم باستخدام أسلحة قدمتها واشنطن، ويشير محللون إلى أن أياً من الهجمات الأوكرانية القليلة المحدودة السابقة على القرم لم تكن حتى الآن تحمل أي خطر على شبه الجزيرة، وفي حال وقع هجوم ضخم عليها فلن يشكل ذلك اختباراً جيداً أو عقلانياً لتصميم روسيا بشأن هذه النقطة.
سانا