مصادر أمريكية تكشف عن تسليح واشنطن لكييف من مستودعاتها لدى الكيان الإسرائيلي

كشفت مصادر أمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” تستجر الذخائر وقذائف المدفعية من مستودعاتها لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي وكوريا الجنوبية وترسلها إلى أوكرانيا لتلبية النقص الكبير والحاجة الماسة لأوكرانيا لقذائف المدفعية والذخائر، ولإذكاء الصراع هناك وعرقلة عملية التوصل لأي حل سلمي.وكشفت المصادر وفق تقرير لصحيفة سياتل تايمز نشر اليوم أن الولايات المتحدة أقامت هذه المستودعات في أعقاب حرب عام 1973، لاستخدامها في الحروب ضد الدول العربية، كما أعطت الإذن لسلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدامها في حالات الطوارئ بموجب اتفاق وقع بين الجانبين عام 1980.ومع تدهور مخزونات الولايات المتحدة وعدم تمكن شركات صناعة الأسلحة الأمريكية بعد من مواكبة وتيرة العمليات القتالية في أوكرانيا تحول البنتاغون إلى إمدادات بديلة من القذائف لسد الفجوة في كل من كوريا الجنوبية والكيان الإسرائيلي، والتي لم يتم الكشف عن استخدامها في حرب أوكرانيا من قبل وفق تقرير الصحيفة.وأضاف التقرير: إنه في الوقت الذي يستعد كبار المسؤولين العسكريين من عشرات الدول بما في ذلك دول الناتو للاجتماع في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا يوم الجمعة المقبل لمناقشة إرسال المزيد من الدبابات والأسلحة الأخرى إلى أوكرانيا يتدافع المسؤولون الأمريكيون من وراء الكواليس لإرسال ما يمكن إرساله من الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا، لمواجهة ما يعتقدون أنه الهجوم الروسي المرتقب في الربيع المقبل.مسؤول أمريكي كبير تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قائلاً: “لقد أرسلت الولايات المتحدة حتى الآن أو تعهدت بإرسال ما يزيد قليلاً على مليون قذيفة عيار 155 ملم إلى أوكرانيا”، مضيفاً: إن: “جزءاً كبيراً منها نقل من المخزونات في “إسرائيل” وكوريا الجنوبية”.وكشفت مصادر أمريكية أخرى أن الجيش الأوكراني يستخدم حوالي 90 ألف طلقة مدفعية في الشهر أي ضعف معدل ما يتم تصنيعه في الولايات المتحدة والدول الأوروبية مجتمعة، ما دفع بالدول الغربية لتزويد أوكرانيا عبر مصادر أخرى بما في ذلك المخزونات الحالية أو المبيعات التجارية.

سانا