أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحروب الهجينة التي تشنها الدول الغربية لن تكون قادرة على وقف تطوير مراكز جديدة للقوة الاقتصادية والسياسية في العالم.ونقلت وكالة نوفوستي عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي: إن “تشكيل عالم متعدد الأقطاب هو عملية موضوعية ولا يمكن إيقافها، وعلى الرغم من محاولات الغرب الجماعي والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” والاتحاد الأوروبي الخاضعين تماماً لسيطرة واشنطن لعكس هذه العملية فإن ذلك لن يفيدهم، وجميع مساعيهم هذه لن تكون مجدية، وأقصى ما يمكنهم الاعتماد عليه هو بعض الإبطاء للمسار الموضوعي للتاريخ”.وشدد لافروف على أن أي حروب مختلطة بما في ذلك تلك التي شنها الغرب في أوكرانيا ستكون عاجزة عن وقف تطوير مراكز جديدة للقوة الاقتصادية والنفوذ المالي والسياسي، موضحاً أن “بلدانا مثل الصين والهند تتفوق على الولايات المتحدة في كثير من النواحي، كما أن دولاً أخرى كمصر والبرازيل ودول أمريكا اللاتينية تتطور كمراكز مؤثرة ومستقلة، وكل هذه مراكز مستقبلية للأقطاب المتعددة”.وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن مما لا شك فيه هو أن أفريقيا هي واحدة من أهم المراكز التي لديها إمكانات هائلة، فهي قارة غنية من حيث الموارد الطبيعية، والتي تم استغلالها لقرون عديدة من قبل الغرب.وشدد لافروف على أن “ساعات التاريخ متعدد الأقطاب تسير في الاتجاه الصحيح”.إلى ذلك أشار لافروف إلى أن وسائل الإعلام الغربية حاولت تشويه زيارة الوفد الروسي للدول الأفريقية، وقال: “كان هناك مراسلون إعلاميون في جنوب أفريقيا وإسواتيني وأنغولا يجسدون صراحة مصالح آلة الإعلام الغربية، وكانت هناك محاولات لتغطية زيارتنا على نحو مشوه”.وكمثال على ذلك لفت الوزير إلى مادة لقناة “يورونيوز” تعليقاً على زيارته إلى جنوب أفريقيا، والتي جاء فيها أن لافروف ذهب إلى هناك على الرغم مما يسببه ذلك من “رد فعل سلبي في البلاد”.وفي موضوع آخر أعلن لافروف أن روسيا وإريتريا تخططان لدراسة مفصلة لإمكانية استخدام الإمكانات اللوجستية لميناء مصوع والترانزيت عبر مطار هذه المدينة، مضيفاً: إن “الجانب الإريتري مهتم بهذا الموضوع، ونحن مستعدون للمساعدة”.ونوه لافروف بتشكيل آلية مشتركة بين الدولتين للتشاور في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار، كما سيعمل الجانبان على تعزيز الإطار القانوني للعلاقات الثنائية وتسريع توقيع عدد من الوثائق، بما في ذلك مذكرة حول التعاون الثقافي واتفاقية الاعتراف المتبادل بالشهادات العلمية.
سانا