تشهد الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان في حمص في أيامها الأخيرة إقبالاً جيداً للمواطنين، للاستفادة من الخدمات المجانية للتقصي عن سرطانات الثدي وعنق الرحم والبروستات.
الدكتور محمد العبود رئيس الصحة الإنجابية بمديرية الصحة والمشرف التنفيذي على الحملة بحمص، أشار في تصريح لمراسلة سانا إلى أن الحملة شهدت إقبالاً جيداً وكثيفاً، وخاصة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى في بدايتها، لكن العطلة الطويلة للقطاعات العامة أثرت على الإقبال، على الرغم من استمرار خدمات الحملة خلالها، ما دفع مديرية الصحة لتشكيل فرق ميدانية ضمن مبادرة هي الأولى من نوعها، مهمتها سحب عينات الدم من الرجال فوق الـ 50، والراغبين بإجراء فحص البروستات في مؤسسات القطاع العام، لضمان استفادة جميع الرجال من الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان.
وبين العبود أنه بالتنسيق مع اتحاد نقابات العمل بحمص تم التواصل مع المحافظة، وتأمين باصات إلى القطاعات العامة، لنقل السيدات العاملات الراغبات بالاستفادة من الحملة إلى المشافي العامة.
ولفت العبود إلى أنه تم تشكيل فرق جوالة للضواحي والأحياء البعيدة ضمن المحافظة، للوصول إلى أكبر شريحة من المواطنين والاستفادة من خدمات الحملة، مشيراً إلى أنه يتم إحضار عينات الدم إلى مخبر مديرية الصحة لإجراء عملية التسفيل، ليتم نقلها مع عينات المشافي إلى المركز المرجعي في مشفى الشهيد عبد القادر الشقفة، في حين يتم نقل اللطاخات إلى المخبر المرجعي لدراسة اللطاخات في مديرية الصحة.
وأشار العبود إلى حالة التنافسية والعمل ضمن روح الفريق التي تميزت بها المشافي والكوادر الصحية والفنية التابعة لمديرية الصحة، خلال الحملة لتقديم الخدمات، وإجراء الفحوصات المجانية بيسر وسهولة، وبشكل مريح للمواطنين.
وتستمر الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان في محافظة حمص التي انطلقت في الـ 19 من تشرين الثاني الماضي، إلى غاية الـ 10 من الشهر الجاري، تستهدف الرجال من البالغين 50 عاماً فما فوق، للكشف عن سرطان البروستات، والسيدات من عمر 40 عاماً فما فوق للكشف عن سرطان الثدي، والسيدات المتزوجات من عمر 21 عاماً فما فوق للكشف عن سرطان عنق الرحم.