حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، من تدهور الوضع الصحي للأسيرين وليد دقة وعلي حسان في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد.
وأوضحت الهيئة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا أن الأسير دقة 60 عاماً، وهو من بلدة باقة الغربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة 1948، ومعتقل منذ عام 1986 يعاني أوجاعاً شديدة في مختلف أنحاء جسده، نتيجة إصابته بمرض السرطان في النخاع الشوكي، ووضعه الصحي مقلق، وهو بحاجة لمنحه وحدتي دم والخضوع لعملية زراعة نخاع لاحقاً، لكن قوات الاحتلال تتعمد ممارسة الإهمال الطبي بحقه.
وبينت الهيئة أن الأسير حسان 53 عاماً من قلقيلية بالضفة الغربية، معتقل منذ عام 2004 وهو يشتكي من مشاكل صحية في رجليه، كما أعطاه الاحتلال حقنة أفقدته القدرة على الحركة، وسببت له صعوبة في المشي وفقدان التوازن وخضع لعملية جراحية طارئة لاستئصال كيس سوائل، وقد قامت قوات الاحتلال مؤخرا بنقله إلى معتقل (نفحة)، ما أدى إلى تدهور خطير في وضعه وبات لا يستطيع الوقوف والتنقل إلا على كرسي متحرك.
وطالبت الهيئة المؤسسات الدولية الإنسانية والصليب الأحمر بالتدخل الفوري، والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته الممنهجة بحق الأسرى، بما فيها القمع والتنكيل والضرب والتعذيب النفسي والجسدي وسياسة الإهمال الطبي، وسط ظروف اعتقال مأساوية ضارباً عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية التي تكفل حقوقهم.