حرفي سوري يطعم المنسوجات القطنية بالحرير لتقديم منتجات تحمل روح التراث ببصمة عصرية

ورث الحرفي محسن دبيك عن أجداده حرفة متمثلة بدمج خيوط الحرير السوري مع خيوط القطن لإنتاج الأقمشة والملابس الفلكلورية والتراثية بإدخالها أثناء حياكتها على النول مطعمة بألوان وسماكات مختلفة، ما يعطيها مظهراً جذاباً ومتفرداً.

وعن تفاصيل عمله أوضح دبيك في مقابلة مع مراسلة سانا أنه كان يحصل على  الخيوط الحريرية المغزولة بسماكة معينة من قرية دير ماما بمنطقة مصياف بريف حماة، وقبل وضعها على النول تمر بمرحلة “الحدف” المكونة من الخيوط الحريرية و”السدة” المكونة من الخيوط القطنية، ومن ثم تأتي بعدها عملية “النير واللقي”.

وبين دبيك أنه ورث عن جده ثلاثة أنوال تعمل بست درقات للحصول على المنتجات النهائية والمكونة من الملابس والشراشف والمناشف المطعمة بالحرير، كما علم زوجته وأولاده الحرفة للحفاظ عليها من الاندثار.

من جهتها أوضحت نسرين الوضيحي العاملة في هذه الحرفة منذ 14 عاماً أنها تشارك بشكل مستمر في المعارض المتخصصة بهدف الترويج لمنتجاتها، والتعريف بهذه الحرفة التراثية والجهود الدؤوبة لصناعة قطعة تحمل روح التراث ببصمة عصرية.

يذكر أن منتجات الحرفي محسن دبيك تعرض ضمن محل له في سوق المهن اليدوية في محافظة حماة، لتكون حيزاً لتعريف المقتنين بهذا النوع من الحرف التراثية، ومساحة أيضاً لتعريف شركات الإنتاج الفنية لاستخدامها ضمن المسلسلات الدرامية التي تحمل بصمة البيئات المحلية القديمة، والتي تعكس عراقة هذه الصناعة وتجذرها بالمكان.