تحديث المدونة السورية لبدائل حليب الأم.. في ورشة عمل بدمشق

بهدف التشجيع على الإرضاع الطبيعي أقامت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اليوم ورشة عمل لتحديث المدونة السورية لبدائل حليب الأم، وذلك في فندق داماروز بدمشق.

معاون وزير الصحة للشؤون الصيدلانية والهندسة الطبية الدكتورة رزان سلوطة أكدت أهمية تحديث المدونة بحسب المستجدات العالمية المتعلقة بذلك، لافتة إلى أن عمل المدونة يركز على التوعية بأهمية حليب الأم لتغذية الطفل باستثناء بعض الحالات الصحية.

وأوضحت مديرة الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتورة رزان الطرابيشي أن سورية وضعت منذ عام 2000 مدونة وطنية لبدائل حليب الأم لتشجيع الرضاعة الطبيعية، وتنظيم الاستعمال الصحيح لبدائل الحليب، ومنع الإعلان والترويج لهذه البدائل، مشيرة إلى ضرورة وضع قوانين تساعد على تنفيذ أهداف المدونة لجهة ضبط صرف الحليب الصناعي.

ولفتت مشرفة برنامج التغذية بالوزارة الدكتورة هلا داود إلى أن أنشطة البرنامج تركز على تعزيز توعية الأمهات بدور الإرضاع الطبيعي دون أي إضافة مواد غذائية أخرى في نمو الطفل وتعزيز مناعته وتطوره الحركي والنفسي، إلى جانب فائدته الاقتصادية للأسرة.

وأشار مدير مديرية الغذائية في هيئة المواصفات السورية نضال عدرا إلى أن المديرية تضع مواصفات وفق معايير دولية على الحليب الصناعي، منها الإشارة إلى أن هذا الحليب لا يشابه حليب الأم وغيرها من العبارات بهدف دعم وتشجيع الإرضاع الطبيعي من جهة، وعدم التسويق للأغذية الأخرى.

وأكدت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية الدكتورة هتون الطواشي أن التوعية بأهمية حليب الأم كغذاء صحي للطفل يدعم نموه الجسدي والعقلي، من البرامج التي تعمل عليها الوزارة بهدف ترسيخ ذلك في المجتمع.

يذكر أن سورية من الدول التي صوتت لمصلحة المدونة الدولية لبدائل حليب الأم عند إعلانها عام 1981 والتزمت بقراراتها الخاصة بتشجيع الإرضاع الطبيعي، وتزويد العاملين الصحيين الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الأم بمعلومات دقيقة حول فوائد الحليب الوالدي وأهميته لصحة الطفل، والتشديد على منع إعطاء الوليد أي محاليل سكرية أو صرف وصفة لحليب صناعي.