أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بلاده تتكيف بشكل متزايد مع العقوبات التي فرضتها الدول الغربية والبلدان التابعة لها، وأن هذه العقوبات لا تتسبب بوضع مأساوي لها.
وتعليقاً على العقوبات اليابانية الجديدة على روسيا قال بيسكوف للصحفيين اليوم: “منذ بداية الأزمة احتلت اليابان مكانتها في دائرة البلدان غير الصديقة لنا، وهي تواصل خط العقوبات ونحن نتكيف أكثر فأكثر مع الحياة في ظل هذه العقوبات، ولذلك فإن مثل هذه القرارات لا تأتي لنا بأي شيء جديد مأساوي”.
من جانبه اعتبر رئيس لجنة حماية سيادة الدولة ومنع التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا في مجلس الفيدرالية الروسي أندريه كليموف أن الولايات المتحدة تستخدم اليابان لإنشاء مسرح جديد للعمليات العسكرية في شرق آسيا ضد روسيا والصين على غرار أوكرانيا.
وكانت اليابان أعلنت في وقت سابق اليوم فرض عقوبات جديدة على روسيا، حيث أضافت بعض السلع إلى قائمة حظر التصدير، وقررت تجميد أصول مسؤولين وكيانات روسية إن وجدت على أراضيها.
من جهة أخرى اعتبر بيسكوف أن بإمكان الولايات المتحدة الأمريكية إنهاء الأزمة في أوكرانيا بسرعة من خلال إعطائها الأوامر لكييف، إلا أنها لا تريد استغلال هذه الفرصة.
وقال بيسكوف: “إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لم يبتعد عن الحقيقة، فالرئيس الأمريكي الحالي إذا كان بالفعل يريد إنهاء هذا الصراع يمكنه فعل ذلك بسرعة كبيرة، مستخدماً قدرته على إعطاء التعليمات الفعلية للنظام في كييف وينتهي كل شيء”.
وأضاف بيسكوف: “إن هذا الأمر لا يتم في يوم أو اثنين لكن مفتاح النظام في كييف بأيدي واشنطن في الوقت الذي نرى فيه أن إدارة البيت الأبيض تختار ضخ مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا”.
وكان ترامب قال أمس إن بإمكانه لو كان حالياً في منصب الرئيس تسوية سلمية للصراع في أوكرانيا بغضون 24 ساعة، وإن ذلك من الممكن أن يحدث بالاتفاق وليس بإرسال ملايين الدولارات من المساعدات إلى كييف.