بأيد حرفية ماهرة… تواصل أعمال ترميم الجامع الأموي الكبير بحلب

 أسواق المدينة، وفي الركن الشمالي الغربي الذي يشكل مدخل الجامع فهو محيط بالمئذنة وتعرض لدمار كبير، موضحاً أنه تم تقديم دراسات توثيقية له ومطابقتها على أرض الواقع وشهدت بعض الفروقات، وتم اختيار المناسب بعد تفكيك أحجار المدخل وتجهيز المقرنصات الخاصة به والاستئناس بالمخططات، وتم تجهيز طبقات البناء على أرض الواقع وإعادة بنائها والوصول إلى مراحل متقدمة بالعمل.

وفيما يتعلق بدراسة النوافذ قرب المدخل والمئذنة تم الرجوع للدراسة المقدمة من الدكتور عبد المنعم الحربلي لبناء واجهة المدخل، وتتضمن حلين للأقواس: الأول الأقواس المدببة والتي تنسجم مع قبلية الجامع، والثاني الأقواس المفصصة المأخوذة من الطبقات العليا للمئذنة، والتي تم اعتماد بنائها عام 1950، وحالياً تم اعتماد الأقواس المدببة التي تنسجم مع أقواس الجامع الداخلية التي يبلغ عددها 50 قوساً وفقاً لما أقرته اللجنة الفنية بإنجاز الجامع، وتمت إزالة العناصر الغريبة عن الجامع وإظهار الواجهة الحجرية بنفس منظور الجامع.

وتحدث المختص بأعمال الخشبيات ومعالجتها سعد إسماعيل عن مراحل التصنيع اليدوي لخشبيات الأقواس وتركيبها على صحن الجامع المؤلفة من خشب الجوز والسنديان، حيث تتم عملية تعشيقها وعزلها بالدهان للوقاية من العوامل الجوية وحمايتها من مياه الأمطار والشمس مع إضفاء عنصر جمالي عليها.