المخرج المسرحي محمد إدلبي.. المونودراما الفن الأصعب في عالم المسرح

يعتبر المخرج المسرحي محمد مروان إدلبي من المخرجين المسرحيين الذين عالجوا من خلال أعمالهم العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية، التي لامست شريحة واسعة من الناس.

وأشار إدلبي في حديث لـ سانا إلى أنه نشأ ضمن عائلة فنية زرعت بداخله قيم الفن والمسرح، ليبدأ حياته من المسارح الحلبية مع والده الفنان الراحل مروان إدلبي بعمر مبكر.

وبين أنه اختار الدراما التلفزيونية لتكون بوابته الأولى لدخول عالم التمثيل، والتي كانت من خلال مشاركته بمسلسل الثريا عام 1998.

وأوضح مخرج مسرحية على وشك الحياة التي تعرض ضمن احتفالية مديرية المسارح والموسيقا بيوم المسرح العربي على مسرح القباني بدمشق أن بداياته الحقيقية كانت مع المسرح عام 2008، عندما شارك في مسرحية “ممو زين” مع المخرج الدكتور محمد الشيخ، لتتوالى مشاركاته في العديد من الأعمال منها العرض المسرحي “الوطن غال” مع المخرج الفنان غسان مكانسي، إضافة إلى العمل المسرحي “أبوس ترابك يا حلب” مع المخرج الفنان حسين شيبان.

ولفت إدلبي إلى أن للمونودراما أهمية خاصة في حياته المسرحية التي بدأ فيها ممثلاً ثم مخرجاً لعدد من النصوص فكانت تجربته الأولى مع التمثيل في عالم المونودراما هي العرض المسرحي البويجي، والتي اعتبرها من أهم وأصعب الأعمال التي قام بتمثيلها لأن المونودراما فن يعتمد على ممثل واحد يقوم بتجسيد عدد من الشخصيات في آن معاً.

واعتبر مدير المسرح العمالي بحلب أن هذا المسرح هو من أهم محطات حياته المهنية استطاع من خلالها التوجه بأعماله المسرحية التي أخرجها إلى شريحة واسعة من فئات المجتمع، ولامس من خلالها مشاكل وهموم الناس، وقدمها بطريقة طريفة وقريبة منهم منها: لو بعد حين.. نسخة طبق الأصل.. ميت مع وقف التنفيذ.. مرا بمية رجال.. حيث شارك فيها كممثل.

وعن تجربته في مسرح الطفل لفت إدلبي إلى أن التعامل مع عالم الأطفال ليس بالأمر السهل فيجب أن يكون هناك تركيز في أي عرض على المعلومات العلمية وتشجيع القراءة وتعزيز القيم بطريقة بسيطة ومحببة وبأسلوب مشوق وهادف، مشيراً إلى إخراجه للعديد من الأعمال الموجهة للأطفال، منها أحلام شمس عام 2008 مع المخرج محمد الشيخ، وحالياً يقوم بالتجهيز لعمل مسرحي سيتم عرضه بالعطلة الانتصافية باسم “سبونج بوب”، تأليف الدكتور محمد الشيخ.