أقامت مديرية الثقافة والمركز الثقافي العربي ومديرية أوقاف طرطوس، بالتعاون مع فرع نقابة المحامين ندوة حوارية بعنوان “العنف الأسري”.
وتم عرض فيلم توضيحي تناول طريقة الحوار، وأسلوب تعامل الأم مع أبنائها في حال الخطأ وكيفية معالجته.
ولفت الإعلامي بهاء مهنا مدير الندوة إلى أهميتها في ضوء متغيرات المفاهيم الاجتماعية، لترسيخ المفهوم الصحيح للأسرة، وبناء أفرادها بناءً سوياً لتعزيز مفهوم المجتمع القوي المتماسك، وفق أسس ومعايير اجتماعية أخلاقية قانونية وتربوية صحيحة.
وتطرق مدير أوقاف طرطوس عبد الله السيد في مداخلته إلى الجوانب الدينية التي أكدت على قضية التماسك الأسري وأهمية الحفاظ عليها، باعتبارها الركيزة الأساسية لصلاح المجتمع.
وشدد السيد على أهمية الحوار مع أهل الاختصاص لمكافحة العنف الأسري، استناداً إلى الفهم الحقيقي والعميق للدين بعيداً عن التطرف والتفسير الخاطئ لتعاليم الإسلام الذي ينبذ العنف بمختلف أشكاله.
بدوره تحدث القاضي أحمد ديب عن وجهة النظر القانونية والتشريعات الخاصة بالعنف، مستعرضاً أنواع العقوبات التي تندرج تحت مسمى الحماية الأسرية، وقدم لمحة عما تضمنه القانون السوري من تشريعات لحماية الأسرة والطفل والمرأة واللجان والهيئات المتخصصة بذلك، ومنها قانون الطفل رقم 21 لعام 2018 الذي كفل كل الحقوق للطفل السوري، وفق قانون الأحوال الشخصية كحق الرعاية وممارسة هواياته، بما يتناسب مع وضعه وتعميم ثقافة التربية الأسرية والرعاية البديلة والتعليم وغيرها.
وتمحورت مداخلة المحامية مها علي حول تعريف ظاهرة العنف ودوافعه وأسبابه وأشكاله التي اعتبرتها من القضايا المستمرة والمستجدة بالعالم رغم القوانين الدولية.
ورأت علي أن النساء أكثر من غيرهم عرضة للتعنيف الأسري، سواءً اللفظي أو النفسي وهو الأكثر انتشاراً.