تتواصل عمليات الترميم والصيانة في كلية الحقوق بجامعة دمشق، والتي تشمل المبنى القديم والمدرجات والمداخل والحدائق لتبلغ نسبة الإنجاز نحو 70 بالمئة، وفق عميد الكلية الدكتور هيثم الطاس.
وبين الدكتور الطاس في تصريح لـ سانا اليوم أن عمليات الترميم والصيانة بدأت مع نهاية عام 2021، وهي مستمرة وفق خطة موضوعة بعناية وبدعم من رئاسة الجامعة بهدف الحفاظ على رونق وعراقة الكلية بما يتناسب مع كليات الحقوق في جامعات العالم.
وأوضح الدكتور الطاس أن عملية الترميم بدأت بتقسيم القاعات الدرسية المخصصة لطلاب الدراسات العليا في المبنى القديم إلى قاعتين صغيرتين مع صيانة كاملة للأسقف والجدران والمقاعد والكهرباء، وتجهيز أجهزة إسقاط بحيث تكون جميع القاعات وفق نظام واحد مع مراعاة استعمال اللون الخشبي واختيار الإضاءة من الطراز القديم، بما يتناسب مع عراقة الكلية وأهميتها التاريخية.
ولفت الدكتور الطاس إلى أن الصيانة شملت الأقسام العلمية للأساتذة والمكاتب وتزويدها بكل المستلزمات، وكذلك ترميم قسم التعليم المفتوح وتجهيز قسم أتمتة ضمن قسم الامتحانات يضمن الحفاظ على سرية الأسئلة، منوهاً بالمحكمة الافتراضية التي تم افتتاحها مؤخراً ضمن الكلية بهدف تأهيل وتدريب الطلبة على كيفية التعامل مع المحاكم والقضاة.
وأشار الطاس إلى أن هذه المحكمة ليست إلا البداية لتوسيع كلية الحقوق من خلال بناء مركز تحكيم دولي وتخصيص مكتب متكامل لممارسة المهنة، ولا سيما بعد النجاح الذي شهدته ورشات العمل التي أطلقها المكتب، حيث إن تخصيص مقر وكادر وظيفي من شأنه تحسين الأداء.
كما لفت عميد الكلية إلى أن عمليات الترميم مستمرة لاستكمال مستلزمات القاعات والمدرجات والاستفادة من مبنى البيولوجيا التابع لكلية العلوم وتجهيزه بالحواسيب والتجهيزات اللازمة لإعطاء المحاضرات، على أن يتم العمل على ترميم مكتبة الكلية ورفدها بمستلزمات الأرشفة الإلكترونية، وتأمين برادات مياه خاصة بالطلاب والمكاتب الإدارية والعلمية، وتجهيز لوحة كبيرة خاصة تضم أسماء الطلبة المتفوقين وصورهم ومعدلاتهم.
