آر تي فرانس تعلن وقف عملها على الأراضي الفرنسية بعد تجميد السلطات لأرصدتها

أعلنت قناة آر تي فرانس إغلاق مكاتبها في فرنسا بعد حظر حسابات القناة المصرفية من قبل السلطات الفرنسية تحت ستار الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا.

وقالت مديرة القناة كسينيا فيدوروفا في بيان اليوم: “بعد خمس سنوات من العمل الشاق حققت السلطات الفرنسية هدفها وتم إغلاق القناة بعد قرار وزارة الخزانة العامة تجميد الحسابات المصرفية لنا ما يجعل من المستحيل مواصلة أعمالنا”.

وأشارت فيدوروفا إلى أن السلطات الفرنسية سبق أن قامت بالعديد من الإجراءات التعسفية والتي لم يكن لها أي غرض سوى إلحاق الأذى بالقناة منذ إطلاقها.

وقالت فيدوروفا: “في هذا العالم الإعلامي الأقل تمثيلاً والمحدود بشكل متزايد، حيث لم يعد مسموحا بالتفكير النقدي، كانت آر تي فرانس بمنزلة نسمة منعشة، من دون إصدار أحكام، ولكن بجدية ودقة على الدوام”.

وشددت فيدوروفا على أن القرار الفرنسي ضد القناة كان سياسياً يتجاوز أي إطار قانوني وهو سيحرم 123 موظفاً فرنسياً بينهم 77 صحفيا يحملون بطاقات صحفية من رواتبهم.

وقالت فيدوروفا: “بالإضافة إلى العواقب الاقتصادية الوخيمة على العديد من العائلات يطرح السؤال حول مستقبل التعددية الإعلامية في فرنسا وتمثيلها واستقلاليتها الأخلاقية على الأقل وحول حرية الفكر والتعبير فيها”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت أن تجميد حسابات قناة آر تي الفرنسية سيودي إلى إجراءات جوابية ضد وسائل الإعلام الفرنسية في روسيا.