نيبينزيا: تنصل واشنطن هو سبب مشكلات الاتفاق النووي مع إيران

اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ودول الغرب يحاولون تبرير تنصل واشنطن من خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي مع إيران وانسحابها منه عام 2018.ونقلت وكالة نوفوستي عن نيبينزيا قوله خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس خصص لموضوع تنفيذ القرار (2231) الذي أقر خطة العمل الشاملة: “يمكننا ملاحظة نفس النقص الجدي في التقرير نصف السنوي للأمين العام للأمم المتحدة بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2231)، حيث إنه يساوي عملياً بين تصرفات الولايات المتحدة وإيران، وقد بدأ يتكون للجميع انطباع بأن الغرب وغوتيريش يحاولان تبرير خروج واشنطن من الصفقة وهو ما يخلق صورة مشوهة، كما لو أن هذا الاتفاق بدأ ينهار من تلقاء نفسه أو التصوير بأن طهران هي المسؤولة منذ البداية عن تعطيله وهو الأمر الأكثر عبثية”.وتابع نيبينزيا: ” من المؤسف أن منسق (تشكيلة قرار 2231) في خطابه لم يشر مباشرة إلى السبب الجذري المعروف للمشاكل الحالية مع خطة العمل الشاملة المشتركة، ألا وهو انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب من الاتفاق عام 2018، والانتهاك اللاحق لأحكامها بما في ذلك فرض عقوبات على إيران أحادية الجانب”.وشدد المندوب الروسي على أن الحديث يجب ألا يدور حول تقديم استثناءات وإعفاءات، بل عن الإلغاء الكامل للعقوبات غير القانونية التي فرضتها الولايات المتحدة ضد إيران في انتهاك للقرار 2231، وقال: “من تقرير الأمين العام قد ينشأ انطباع خاطئ بأن الإعفاءات ستكون كافية”.وحذر نيبينزيا من أن الضغوط المفروضة على إيران يمكن أن تتسبب بتعطيل إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وأضاف: ” لا نرى مشاكل مستعصية تحول دون استعادة الاتفاق النووي، ومع ذلك نجد أنفسنا في منعطف حرج فمحاولات الضغط على إيران والتوترات المتصاعدة بشكل غير مبرر والهجمات المفتعلة لاستفزاز الأطراف الآخرى من شأنها أن تلغي تماماً احتمالات استعادة الاتفاق النووي”.يذكر أن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي كانوا قد وقعوا على الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، وانسحبت واشنطن من جانب واحد من الاتفاقية عام 2018، وأعادت فرض عقوبات شاملة على إيران.وفي سياق آخر وحول مزاعم “تزويد إيران لروسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في أوكرانيا” جدد نيبينزيا التأكيد على أن هذه الاتهامات باطلة ومختلقة ولا أساس لها من الصحة.

سانا