مهرجان العسل والحرير الثاني، فعالية اقتصادية زراعية علمية للتعريف بالعسل السوري وجودته وأنواعه، وإتاحة المجال لتبادل الخبرات بين العارضين ومعرفة التجارب والاستفادة منها، وفق ما أكده عدد من المشاركين في المهرجان الذي يقام في صالة كنيسة الصليب بالقصاع بدمشق.
وأوضح المشاركون في تصريح لسانا أن المهرجان فعالية عملية ذات قيمة تسويقية يضم منتجات النحالين المضمونة الجودة والخاضعة للتحليل، إضافة إلى مستلزمات الإنتاج وخلايا النحل الخشبية والصناعات الطبية والغذائية من المواد التي ينتجها النحل.
مربي النحل أمين القابقلي من اللاذقية لفت إلى أهمية المشاركة بالمهرجان لأنه يشكل صلة وصل مباشرة بين المنتجين والمستهلكين وإلى تقديم المادة بالسعر المناسب، وبالتالي زيادة المبيعات وتحسين العملية الإنتاجية وقطع الطريق على مروجي العسل المغشوش، لافتاً إلى أن هناك مسابقة خلال أيام المهرجان لتكريم 10 أشخاص من المشاركين فيها للتشجيع على استهلاك العسل وتعزيز ثقافة المستهلكين حول فوائده.
من جانبه بين أمين سر لجنة النحالين بغرفة زراعة دمشق ومدير عام شركة عسل صيدنايا عبد الله مراد أنه يشارك للمرة الثانية بالمهرجان بمنتجات عسل طبيعي من جرود صيدنايا وبأسعار مناسبة، لافتاً إلى أن المهرجان فرصة لفتح بوابة تواصل مباشرة بين المستهلك والمنتج ليتعرف الناس على منتجات النحل من مصدرها.
بدوره أوضح مدير الدعاية والاعلان بشركة شامين للأعشاب الطبيعية حسام سليق أن الشركة تقدم منتجاتها العشبية الطبيعية ومن بينها منتجات مخلوطة بالعسل منها الزنجبيل مع العسل والزهورات مع العسل وغيرها من المنتجات إضافة الى ظروف العسل الطبيعي، مبيناً أهمية المشاركة للتعرف على منتجات النحالين وما هو جديدهم.
رئيس غرفة زراعة دمشق بشار الملك بين أهمية المهرجان كونه يسهم في تشجيع المربين على العودة إلى تأسيس خلايا النحل من جديد وإعادة المهنة إلى ألقها السابق والتوجه نحو الترويج لمنتجاتهم باعتماد نماذج جديدة تجذب المستهلكين.
وما يميز المهرجان هذا العام مشاركة مصنعي الحرير بالمهرجان، حيث بين محمد عباس من مصياف_ دير ماما أن بلدته الوحيدة التي لا تزال محافظة على تربية دودة القز وانتاج خيط الحرير والمنسوجات رغم كل الصعوبات، مؤكداً أن المشاركة هي للتعريف بمنتجات الحرير للأجيال الصاعدة وإعادة الألق لهذه الصناعة التي أولتها وزارة الزراعة اهتماماً كبيراً، منوهاً بأن أسعار الحرير في سورية أقل مما هي عليه بالدول الأخرى.
وافتتح المهرجان الذي تنظمه غرفة زراعة دمشق بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي فعالياته يوم أمس بمشاركة نحو 41 نحالاً من مختلف المحافظات ويستمر حتى الـ 18 من الشهر الجاري.