كان العام الحالي بالنسبة لمدينة حلب حافلاً على الصعيد الخدمي، بما شهدته من مشروعات شملت مرافقها العامة وبناها التحتية، لتزيل عن كاهلها ما خلفه الإرهاب من دمار وهي تحتفل بذكرى انتصارها السادسة عليه بفضل تضحيات رجال الجيش العربي السوري.
وتم خلال العام 2022 رصد مبلغ 6 مليارات ليرة سورية لإعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق العامة في أحياء ومناطق المدينة، فضلاً عن إطلاق مشروعات جديدة وفقاً لرئيس مجلس مدينة حلب الدكتور المهندس معد مدلجي ومنها سوق البشائر الذي أقيم في موقع سوق الهال القديم، وهو عبارة عن مشروع خدمي تجاري سياحي ومساحته 5 هكتارات وتم إنجاز أكثر من 90 بالمئة من بناه التحتية، إضافة إلى استكمال مشروع عشرة أبنية سكنية تضم 244 شقة في مدينة هنانو.
ويشير مدلجي في حديث لمراسل سانا إلى جلب استثمارات جديدة لمجلس المدينة من خلال سوق الهال الجديد في العامرية، وطرح محلاته للاستثمار والبالغة 180 محلاً مع تعويض أصحاب المحلات والملاك الأصليين في سوق الهال القديم.
وحول المخطط التنظيمي العام لمدينة حلب ذكر أنه سيتم مع نهاية العام إنهاء الدراسة التفصيلية للطوق التنظيمي حول المناطق المأهولة للمدينة بالنسبة للشوارع وشبكات الصرف الصحي والمدارس والأسواق مع مراعاة التوسع خلال السنوات الأربع القادمة.
وأشار مدلجي في هذا الصدد إلى التنسيق مع الجمعيات السكنية ومؤسسة الإنشاءات العسكرية لتنفيذ ثلاث مناطق سكنية غرب حلب هي (دبليو 3 – ان 1 – ان 4) بمساحة 500 هكتار تحتوي 45 ألف شقة سكنية.
وحول مناطق التطوير العقاري أوضح مدلجي أنها شملت منطقتي الحيدرية بمساحة تبلغ 80 هكتاراً والمخطط التنظيمي تضم 7300 شقة سكنية وتل الزرازير ومساحتها 60 هكتاراً تستوعب حوالي 6 آلاف شقة، مبيناً أن الظروف الاقتصادية الحالية حالت دون تلزيمها للاستثمار.
كما تم وفقاً لمدلجي إنجاز أسواق شعبية في مناطق وأحياء الأشرفية والرازي وهنانو والملعب البلدي في الفيض، ومؤخراً تعمل شركة أسواق حلب التي يسهم فيها مجلس المدينة بنسبة 60 بالمئة على إعادة تأهيل وترميم سوق ضهرة عواد الذي تضرر جراء الإرهاب، فضلاً عن ترميم مدرسة سيف الدولة لتحويلها لمنارة تقوم بتقديم جميع الخدمات للمدينة القديمة.
كاميرا سانا رصدت أعمال تنفيذ سوق البشائر، حيث تحدث المهندس جمال كريم رئيس دائرة الدراسات بمجلس المدينة عن المشروع الذي يضم 180 محلاً تجارياً و6 كافيتيريات معدة للاستثمار مساحة كل واحدة 200 متر مربع وبثلاثة طوابق ومول بمساحة 3 آلاف متر مربع، إضافة لصالات ألعاب أطفال ومؤتمرات وصالات متعددة الأغراض، مؤكداً إنجاز نسبة 90 بالمئة من الأعمال المتعاقد عليها، ومن المتوقع توظيف السوق للمهن التراثية التي تحاكي المهن والحرف الموجودة في المدينة القديمة.