في الذكرى السادسة لتحريرها من الإرهاب… انتصار حلب هزيمة لأصحاب وأدوات مخطط تقسيم سورية

إلى قوة إسناد أساسية في مجمل المعارك ضد الإرهابيين الذين أصبحوا تحت مرمى نيران الجيش والقوات الحليفة بعد تطهير الريف المحيط بمدينة حلب ،حيث تم قطع خطوط الإمداد عنها ،وأخذت عمليات اجتثاثهم من المدينة تتكرس وتصبح أكثر قوة وتركيزاً، ولا سيما مع استماتة الدول الغربية والنظام التركي لدعم أدواتهم الإجرامية.الجيش باشر على الفور بعمليات تطهير الأحياء الشرقية للمدينة من فلول الإرهاب بعد السيطرة على محيطها الشمالي والشمالي الغربي ومنها حيا الليرمون وبني زيد ،وقطع طريق الإمداد عبر منطقة الكاستيلو وصولاً إلى استعادة مشفى الكندي في الـ 2 من تشرين الأول عام 2016، فكانت تلك مرحلة فاصلة وحاسمة لإعلان المدينة خالية من الإرهاب.العمليات العسكرية الدقيقة والتكتيكات الحربية التي اتبعها الجيش أثناء تحرير المدينة كانت تتناسب مع طبيعة الأحياء السكنية حفاظا على حياة المدنيين ،وأخذت بالتسارع وسط انكسار وتخبط مشغلي الإرهاب المذهولين من سرعة ودقة وبسالة رجال الجيش الذين قضوا بضربات محكمة على مئات الإرهابيين من تنظيم “جبهة النصرة” و “أحرار الشام” و”كتائب نور الدين الزنكي” و”الحزب التركستاني” وغيرها الكثير، ليتم تحرير أحياء هنانو والحيدرية والصاخور ومحطة سليمان الحلبي وتحرير القسم الشمالي للأحياء الشرقية والجزماتي وطريق الباب وباب النيرب والفرافرة وأغيور وكرم الجبل وغيرها، وصولا إلى إعلان المدينة خالية من الإرهاب في الـ 22 من كانون الأول 2016.تحرير مدينة حلب كان طلقة في قلب مشروع التقسيم والتفتيت وتدمير مقومات الدولة السورية ،ولتكتمل صورة النصر النهائي على الإرهاب تابعت وحدات الجيش عملياتها بريفي حماة وحلب ،وتم تأمين عدد من الطرق الاستراتيجية بين المحافظتين وربطهما بالبادية السورية.وتواصلت العمليات العسكرية بريف مدينة حلب وعمقها الحيوي باتجاه منطقة أبو الضهور ،وتكللت بانتصار جديد في الـ 21 من كانون الثاني 2017 باستعادة السيطرة على 300 قرية وبلدة في المنطقة الممتدة بين أرياف حماة وإدلب وحلب وعلى مطار أبو الضهور العسكري.وبدأت أوكار الإرهاب تتهاوى بسيناريو متسارع في مختلف المناطق تحت ضربات الجيش المركزة ،وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الـ 16 من أيار 2018 إعادة الأمن والاستقرار إلى65 مدينة وبلدة وقرية بريفي حمص وحماة ،وأرغمت الإرهابيين على الخروج من المنطقة إلى إدلب وجرابلس بعد تسليم كل ما لديهم من أسلحة ثقيلة ومتوسطة.

شكلت حلب مفتاح النصر بالنسبة لسورية ..صمودها كان يعني إسقاط أهم أهداف المخطط التقسيمي لسورية فمن حلب ومعركة الانتصار فيها كانت نقطة الانطلاق نحو الشرق السوري وفك الطوق عن مدينة دير الزور وتحرير أهلها من ظلام تنظيم “داعش” الإرهابي وإجرامه.انتصار حلب أثمر تمدداً وسيطرة وتحريراً لأكثر من ثلثي سورية وعودة ملايين السوريين إلى قراهم ومدنهم ،وعودة الاستقرار إلى جميع المناطق المحررة، وكان لحلب النصيب الأكبر من إعادة الإعمار في كل المجالات ،وخاصة بعد تحرير كامل القطاع الغربي من المحافظة.

سانا