عنصر سوري خامس على لائحة التراث الثقافي اللامادي اليونسكو
“صناعة العود والعزف عليه”

سلطان الآلات الشرقية وعنوان الطرب الأصيل تحفة فنية مطعمة بالزخارف والنقوش ترجم بأوتاره التي تُخرج لحنا مبنيا على الشجن والنغم الحنون إنه العود الدمشقي الذي استطاعت موسيقاه ان تنتقل من جيل لآخر وتتطور دون التخلي عن اصالتها وأول آلة عود صنعت في سوريا تعود صناعتها إلى الدمشقي عبده نحات وذلك عام ١٨٧٩ وهذه الصناعة تحتاج إلى مهارة ودقة بدءا من الوتر وانتهاء بالوتد حيث يصنع من خشب الجوز لقابليته للتطويع وتطورت فيما بعد أسرار الحرفة وانتقلت جيلا بعد جيل وارتبطت فيها ممارسات وطقوس أهمها العزف حتى صار هناك قواعد و أصول تميز اللحن السوري وأهم من عزفوا على العود الدمشقي الموسيقي الكبير محمد القصبجي والموسيقار محمد عبد الوهاب والمغني فريد الأطرش الذي اقتنى عودا دمشقيا من صناعة جرجي نحات الدمشقي بالإضافة إلى فلمون وهبي وبليغ حمدي والكبير وديع الصافي ومن المطربات َ نجاح سلام ليغدو العود الشامي من أجود الأنواع و اطولها عمرا حيث يتوج اليوم بادراجه على لائحة التراث العالمي الإنساني اليونسكو حيث وبعد دراسة ٥٦ ترشيحا قدمتها عدة بلدان تضمنت فنونا ثقافية لا مادية تم اختيار ترشيح سوريا الذي قدمته حول فن صناعة الاعواد والعزف عليها ليضاف جزءا جديدا من التراث السوري إلى التراث الإنساني العالمي ويكون بهذا العنصر الخامس الذي يدرج باسم سوريا بعد تسجيل القدود الحلبية الوردة الشامية الصقارة وعنصر مسرح خيال الظل وعليه جزء جديد من مساهمة الثقافة والتراث السوري يضاف في التراث الإنساني العالمي عبر آلة شكلت جزءا من ذاكرة السوريين وهويتهم التي يعتزون بها.

إعداد مجد حيدر