دائرة التنمية باللاذقية.. جهود مستمرة لإنجاز مشاريع ناجحة للنساء الريفيات

أكثر من 250 سيدة استفدن من الدورات التدريبية التي نفذتها دائرة التنمية الريفية والزراعية والأسرية التابعة لمديرية الزراعة باللاذقية خلال العام الحالي، بهدف تمكين النساء الريفيات من تصنيع منتجات زراعية ريفية، لتكون نواة لمشروعات صغيرة مدرة للدخل تسهم في تحسين معيشتهن.

وأكدت رئيسة الدائرة المهندسة رباب وردة في تصريح لمراسلة سانا الحرص على الاستمرار في مثل هذه البرامج والدورات التدريبية منذ تأسيس الدائرة، بهدف تفعيل دور المرأة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وإعالة أسرهن في ظل الظروف المعيشية الصعبة لافتة إلى أن هذه الدورات تشمل مختلف المجالات من تصنيع غذائي كالمخللات والمربيات والألبان والأجبان والدبس والحلويات وتقطير النباتات الطبية والعطرية، إضافة إلى تصنيع المنظفات والإكسسوارات والكروشيه والمكارم، وكيفية تأسيس مشروع خاص وتنمية المهارات تسويقية وتعزيز المشاريع الربحية.

ومن بين التجارب التي ما زالت قائمة ومستمرة رغم الظروف الصعبة مشروع السيدة منيرة أحمد والدة الشهيد حيدر محمد سلوم للتصنيع الغذائي والذي أسسته منذ نحو أربعة أعوام بعد اتباع دورة تدريبية نظمتها الدائرة في إطار جهود الأخيرة لتمكين السيدات في منطقة البرجان بريف جبلة، وذلك عبر قيامها بزراعة قطعة أرض صغيرة بمختلف أنواع الخضراوات بما يساعدها على تأمين حاجتها واستخدام الفائض منها في صنع منتجات غذائية تسوقها عبر صالة تنمية المرأة الريفية أو المشاركة في المعارض، إضافة إلى تخصيص مساحة من الأرض لزراعة الورقيات من سلق وسبانخ وبقدونس ونعنع وبيعها طازجة.

وبينت السيدة منيرة أنها وجدت في العمل بالزراعة متنفساً لها لملء وقتها إضافة إلى أن المردود المادي الذي تحققه من خلال المشروع يغنيها عن طلب المساعدة من الآخرين في ظل الظروف الحالية وارتفاع الأسعار.

فيما السيدة الخمسينية بشرى عبد الله والدة الشهيد أيهم غيا من قرية سيانو بريف جبلة روت قصة نجاحها التي بدأتها قبل عدة أعوام بإطلاق مشروعها الخاص في التصنيع الغذائي مما تعلمته آنذاك معتمدة على ما تزرعه على مساحة دونمين بجوار منزلها لصنع دبس الرمان والفليفلة والبندورة والمكدوس والمربيات والمخللات وزيت الزيتون والغار والخل وغيرها من المنتجات حسب المواسم إلى جانب بيع الفطر المحاري بعد نجاح تجربتها الخاصة بزراعته وتخليله.

وتلجأ السيدة بشرى لتسويق منتجاتها إلى منفذ وصالة تنمية المرأة الريفية في حديقة النقعة والسوق الشعبي وصفحات التواصل الاجتماعي مؤكدة مواصلة العمل رغم التحديات والصعوبات وإعالة أبنائها ومتابعة دراستهم بكل إرادة وإصرار لتحقيق حلمها في امتلاك محلها الخاص وبيع منتجاتها ومنتجات السيدات الأخريات فيه.