خرائط النجوم وتطورها عبر العصور للباحث الدكتور سائر بصمه جي

خرائط النجوم وتطورها عبر العصور بحوث ودراسات تسلط الضوء على خرائط النجوم التي ظهرت نتيجة حاجة الإنسان لمعرفة مواقع الأجرام في السماء والكشف عن الجديد منها.

ويعتبر الباحث بصمه جي أن الحضارات جميعها اهتمت بموضوع الخرائط السماوية كونها تمثل المؤشر الذي يمكن الاستدلال من خلاله على موقع الجرم السماوي والاسترشاد بها في البر والبحر.

وفي بحثه أشار الدكتور بصمه جي إلى أن كل حضارة من الحضارات تعبر عن تخيلها لكل مجموعة من النجوم في السماء، وهو ما سيشكل فيما بعد الكوكبات النجمية، إما بصورة حيوان أو إنسان أو مخلوق خرافي من موروثها الثقافي الأسطوري، الأمر الذي أظهر مجموعات متنوعة ومختلفة من خرائط النجوم وغير الموحدة فيما بينها.

ورأى بصمه جي أن المكتبة العلمية العربية افتقرت إلى كتاب يوثق لتاريخ تطور خرائط النجوم ويحدد موقع الخرائط النجمية التي أنجزها العلماء العرب والمسلمون في هذا السياق التاريخي العلمي، لافتاً إلى أنه لهذا السبب اشتغل على تغطية هذا الجانب والتركيز على الإسهامات العلمية العربية التي أثبتت أن العلماء العرب والمسلمين لم يكونوا ليتخلفوا عن العمل على هذا الموضوع، فقد كانوا مؤسسين للقاعدة التي ارتكز عليها الأوروبيون.

وكانت خرائط النجوم العربية بحسب بصمه جي مرنة ومنفتحة وتسعى للدمج بين التقليديين العربي واليوناني، مستشهداً بكتاب عبد الرحمن الصوفي صور الكواكب.

وبين بصمه جي في كتابه مسيرة تطور الخرائط النجمية مع الإسهامات العلمية العربية في هذا الموضوع، مضيفاً أحدث ما توصل إليه علماء الفلك في مجال الخرائط النجمية من صور موثقة، وهو مخصص للكوكبات النجمية غير المرئية بالعين المجردة.

ويوثق بصمه جي في بحثه الصادر عن دار عقل للترجمة والنشر ما ذهب إليه بتصميم بعض الخرائط النجمية وجمع كثير من الصور من مختلف المخطوطات والبحوث بشكل منهجي ودقيق.

وقالت مديرة دار عقل: إن الكتاب يشكل أسلوباً جديداً في البحث الفكري والعلمي التي تفتقر إليه الساحة الثقافية نظراً لما يحتويه من رصد حقيقي للحضارة العربية القديمة وثقافتها، وخاصة في علم النجوم الذي نحن بأمس الحاجة لمعرفته والوسائل التي جعلته يتطور.