ختام فعاليات مهرجان نديم محمد للشعر والنقد بطرطوس

التبدلات والتحولات التي شهدها الشعر السوري عموماً وما قدمه الشعراء، كان محور الندوة التي أقيمت ضمن فعاليات اليوم الثاني والأخير من مهرجان نديم محمد للشعر والنقد، الذي استمر على مدى يومين في المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس.

الندوة التي حملت عنوان (الحركة الشعرية في سورية.. الساحل السوري أنموذجاً) تناول فيها الدكتور أسامة ميهوب عميد كلية الآداب مرحلة البدايات، ودور المنابر والمجلات الثقافية وأثرها في رفع الشعر في منطقة الساحل السوري، متحدثاً عن تجربة مجلة النهضة الصادرة عام 1937 على يد الدكتور وجيه محي الدين، الذي سعى من خلالها الى أن يحدث الحركة الانفتاحية الشعرية في الساحل وتولى فيها كتابة المواضيع الفكرية.

وبين أن الشاعر حامد حسن كان مسؤول الأنشطة الأدبية فيها، حيث أصدرت على مدى ثلاث سنوات 12 عدداً لها، وكانت فرصة لنشر النشاط الشعري والثقافي، ومن أهم ركائز وسائل التنوير ومنبراً للتعريف بالتجارب الشعرية.

وبعدها جاءت حسب ميهوب مجلة ” القيثارة ” الصادرة في اللاذقية عام 1946 لتختص بالشعر في منطقة الساحل السوري، وتركت في أعدادها الـ 12 بصمة واضحة في توثيق النشاط الشعري في هذه المنطقة.

واعتبر ميهوب في تصريح لـ سانا أن المهرجان وإن كان يحمل تخليداً لذكرى نديم محمد ومكانته الأدبية المرموقة إلا أنه لا بد من استذكار تجارب ونماذج أخرى حفرت عميقاً في أذهاننا، وتركت أثرها الواضح في الشعر والقصة والنثر وغيرها من الفنون الأدبية.

بدوره الدكتور محمد علي الأستاذ المدرس في كلية الآداب تطرق إلى التحولات التي طرأت على القصيدة العربية في الساحل السوري، ودور الشعر وشعراء هذه المنطقة بالوصول به إلى مكانة متميزة على مستوى اللغة والمضمون والإيقاع.

وقدم أربعة من شعراء طرطوس قراءات شعرية متنوعة المواضيع والأساليب منها ما يحمل رسائل العتب على مواقف العرب الخجولة كقصيدة “رسالة هجاء إلى ساخرة” للشاعرة أحلام غانم، وقصيدة وجدانية بعنوان ” جد بالوصال ” صورت فيها بعضاً من بطولات الجيش العربي السوري.

وقدم الشاعر بسام حمودة قصيدة “عزف على وتر الخريف “، تحمل النمط الواقعي للظروف التي نمر بها، وقرأت الشاعرة ليزا خضر ثلاث قصائد وهي “اضراب – افترقنا – موعد مع الله ” وجميعها قصائد تصور الواقع وتحاكي الأحوال الاجتماعية.

الشاعر منذر عيسى قدم من مجموعته “وحيداً ستمضي” وهي “ماذا يفعل الشاعر في المقهى – وشاح البهاء – للوقت أفياء “.