خبراء وإعلاميون روس: الفيلم الوثائقي (على خطى الحكماء السوريين) يجسد حضارة سورية وإرثها التاريخي

أكد خبراء وإعلاميون وعلماء آثار ومخرجون سينمائيون روس أن الفيلم الوثائقي (على طريق الحكماء السوريين) لا يزيد سعة الآفاق المعرفية للمشاهد الروسي فحسب، وإنما يدفعه أيضاً للتعرف على حضارة سورية وإرثها التاريخي.

وأوضح المشاركون في مؤتمر صحفي اليوم بمناسبة عرضه في موسكو أن عمر التراث المادي السوري يرقى إلى تسعة آلاف سنة، ويكشف عن كل مراحل التطور الحضاري الذي مرت به البشرية، ومع ذلك أصبح هذا التراث هدفاً مباشراً للصوص ومهربي الآثار بل وأكثر من ذلك وكان لعشر سنوات خلت مكاناً للحقد الإرهابي الذي انصب عليه من كل ناحية وصوب.

وفي مقابلات مع مراسل سانا في موسكو قال المدير العام لشركة روسيا الثقافية للبث التلفزيوني والإذاعي لعموم روسيا سيرغي شوماكوف: إن سورية هي الحديقة التاريخية ومهد الحضارة الإنسانية، مشيراً الى أن هذا الفيلم يكشف أن البداية كانت من هناك ما يجعله مثيراً ورائعاً يبشر بأهمية فتح أبواب سورية أمام السياح الروس والأجانب.

وفي مقابلة مماثلة قالت مديرة معهد تاريخ الثقافة المادية في أكاديمية العلوم الروسية ناتاليا سولوفيوفا: إن سورية قريبة جداً من روسيا، وشعبها قريب أيضاً من الشعب الروسي بطباعه ومحافظته على إرثه الحضاري كما لدى المواطنين الروس، مشيرة إلى أن سورية ليست مهد الحضارة الإنسانية فحسب بل وهي منطلق الأديان السماوية إلى العالم، مؤكدة أن خروج المحتلين الأجانب من سورية سيفتح آفاقاً واسعة للسياحة في هذا البلد.

من جانبها أكدت معاونة رئيس جمعية شعوب أوراسيا يوليا بتروفا على أهمية الفيلم المذكور للمشاهد الروسي، موضحة أنه بالدرجة الأولى يعرف بالإرث التاريخي المادي والثقافي والروحي وغيره لسورية والذي تزخر به الأرض السورية أكثر من أي مكان آخر في العالم.

وأضافت بتروفا: إننا نشيد من خلال هذا الفيلم بالجهود المضنية التي تبذل من أجل ترميم وإصلاح هذا الإرث التاريخي الثمين، ونود أن يتعرف الجمهور الروسي أكثر فأكثر على هذه الكنوز التاريخية في سورية كما تتجلى في عملنا هذا أهمية مكافحة تزييف التاريخ بغرس أحداث تاريخية مصطنعة لم تكن لتوجد في هذه الأرض، وبالتالي إننا نعمل من أجل صون الحقيقة التاريخية.