من الفطرة إلى الأكاديمية قدمت التشكيلية سحر مسعود من محافظة السويداء تجربة فنية على مدار أكثر من ثلاثين عاماً، كللتها بأعمال كثيرة شاركت بها في معارض فردية وجماعية، عكست ضمنها رؤيتها وأسلوبها في التعبير عن مكونات ذاتها وتجسيد البيئة المحلية والتراث.
سحر روت خلال حديثها لمراسل سانا كيف ظهرت موهبتها منذ طفولتها وشجعها على صقلها خلال دراستها في بلدة الكفر الفنانان غسان قنديل وناصر سابق، بحيث ظهرت في أول معرض جماعي لها بعمر 14 عاماً في مدرستها إلى أن انتسبت لمعهد التربية الفنية بدمشق وتخرجت فيه عام 1990، ما خلق لها أساساً للانطلاق وأهلها فيما بعد للانتساب لاتحاد الفنانين التشكيليين عام 2000.
وبحسب سحر فإنها عملت بمختلف التقنيات اللونية مع تركيزها خلال السنوات الأخيرة على الزيتي، إضافة لتأثرها بالمدرسة الواقعية الانطباعية التي وجدت نفسها فيها رغم تجربتها بالعمل سابقاً مع أكثر من مدرسة، كما كشفت عن تواجدها في دول عربية عدة مثل لبنان وتونس والمغرب وعمان والأردن والعراق.
ويبرز في أعمال الفنانة سحر تركيزها على التراث والبيئة المحلية وإنجاز لوحات متنوعة ترك بعضها وقعاً في حياتها، ومنها لوحة لعناقيد العنب التي تمثل رمز الخير والعطاء وكذلك لوحة لامرأة بالزي الشعبي.
واعتبرت سحر أن “الفن حياة بالنسبة لها ومتنفس للتعبير عن مكنونات ذاتها” وترغب بنقل تجربتها لغيرها من الأجيال الشابة، والمشاركة خلال الفترة القادمة بمعارض على مستوى دولي.
ووفقاً للفنان التشكيلي غسان قنديل فإن سحر فنانة مجتهدة متمكنة من أدواتها التشكيلية، وتتميز بمتابعتها ومشاركتها بنشاطات اتحاد الفنانين التشكيليين والنشاطات الأخرى.