بهدف نشر ثقافة تربية النحل ضمن المنازل في المدن عمل المهندس سيد الشوا والدكتور عصام عودة على تصميم وتنفيذ خلية نحل منزلية ذات استخدامات طبية وغذائية، ويستطيع أي شخص الاستفادة منها.
وأوضح المهندس الشوا لـ سانا أن الخلية تتكون من صندوق خشبي بزجاج مكشوف يمكن مشاهدة النحل من خلاله داخل الخلية، ومزودة بعدة فتحات الأولى لخروج ودخول النحل منها، عبر أنبوب يمتد من خلال جدار غرفة المنزل للخارج والفتحة الثانية لإخراج النحل لاستخدامه في التداوي بلسعات النحل.
وأضاف: أما الفتحة الثالثة فيتصل بها جهاز لاستنشاق هواء خلية النحل يعمل على البطارية أو الكهرباء، ويتكون من مروحة صغيرة تسحب الهواء من داخل الخلية عبر أنبوب متصل بكمامة توضع على فم الشخص لتساعده في علاج بعض المشاكل التنفسية، ويمكن لأي شخص استخدامها.
ولفت المهندس الشوا إلى أنه تم تصميم وتنفيذ الخلية بثلاثة قياسات أربعة وثمانية وعشرة إطارات، إضافة إلى خلية مطورة بخزانة علوية تعتمد على حرارة النحل لإنتاج خبز النحل غبار الطلع مع العسل مخمر دون إنقاص منتجات الخلية الأخرى، الذي يعد علاجاً لبعض الأمراض كمشاكل الكولون والمعدة ونقص فيتامين ب 12 ، مبينا أن الإنتاج يختلف حسب عدد الإطارات داخل الخلية ونوع المرعى (الأزهار) ومكان تواجدها وتصل إلى 10 كيلوغرامات بالسنة، إضافة إلى إمكانية التطريد لخلية جديدة منها كل فصل ربيع.
وعن فكرة تصميم الخلية المنزلية أوضح الدكتور البيطري عودة أنه يعمل في مجال العلاج بلسعات النحل، وهو أحد مؤسسي الرابطة السورية لطب وتربية النحل لرعاية العلاج عن طريق النحل بشكل مختص، لذلك عمل على تنفيذ هذه الخلية ليضعها بالعيادة والمنزل، لافتاً إلى أهمية نشر ثقافة تربية النحل لما لها من أهمية غذائية وطبية.
وبين عودة أن منتجات الخلية من عسل وعكبر وغبار الطلع وهواء الخلية وسم النحل وخبز النحل، إضافة إلى صوت النحل تعد صيدلية متكاملة توجد ضمن الخلية المنزلية التي لا تحتاج إلى الخبرة بالتعامل معها سوى الاستعانة بنحال بمرحلة قطاف العسل، مشيراً إلى أنه تم إنتاج وبيع 50 خلية منزلية في دمشق وريفها خلال العامين الماضيين.