اعتماداً على وثائق مسربة.. تحقيق جديد يكشف تورط أميركا بمشاريع بيولوجية عسكرية في أوكرانيا

كشف تحقيق جديد أجراه صحفيون من أوروبا وعاملون من منظمة Judicial Watch الأمريكية غير الحكومية عن معلومات وتسريبات تؤكد تورط الولايات المتحدة في تنفيذ مشاريع بيولوجية عسكرية بأوكرانيا.

واعتمد التحقيق على معلومات سابقة وأخرى مسربة حول بيانات سرية لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” من تقرير إدارة الحد من التهديد التابعة للوزارة DTRA عن البرامج البيولوجية العسكرية في أوكرانيا، حيث حاول الأمريكيون إبقاء هذه المعلومات طي الكتمان لكن التسريب كشف أسماء المؤسسات ومعاهد الدراسات والبحوث، وكذلك المقاولون ومنفذو تلك المشاريع والبرامج، وفق ما نقل موقع روسيا اليوم.

وتبين بعد تسريب المعلومات أن الرقابة في الولايات المتحدة قامت في وقت سابق بتعديل قسم كبير من وثائق DTRA إدارة الحد من التهديد التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، والتي تم استلامها بطلب رسمي وعلى خلفية الأنباء المستمرة حول تورط الولايات المتحدة في مشاريع بيولوجية عسكرية في أوكرانيا برعاية هانتر بايدن قررت منظمة Judicial Watch الأمريكية غير الحكومية إجراء تحقيق خاص بها، حيث تلقت هذه المنظمة في العاشر من تشرين الثاني الماضي 345 صفحة من تقارير DTRA، وذلك وفقاً لقانون حرية المعلومات وتبين أن البنتاغون أخفى 80 بالمئة من المعلومات.

وقام محللو المنظمة بعمل شاق وفق وصفها للحصول على النصوص الأصلية من أجل فهم مدى مشاركة علماء الأوبئة الأمريكيين والشركات التجارية ومقاولي البنتاغون في عمل المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، وتمكنوا من تحديد معظم الموظفين الأوكرانيين والأمريكيين، وكذلك أسماء المؤسسات العلمية والمشاريع التي عملوا فيها، كما تبين أيضاً أن المختبرات البيولوجية الأوكرانية تستخدم منذ فترة بعيدة نظام مراقبة مسببات الأمراض الأمريكي PACS، الذي بفضله تراقب الولايات المتحدة حركة مسببات الأمراض في المختبرات حول العالم.

ووفقاً لتقرير المنظمة غير الحكومية شاركت مؤسسات مقاولة تابعة للبنتاغون مثل Battelle وBlack & Veatch و CH2M Jacobs بشكل مباشر في تنفيذ المشاريع ذات الاستخدام المزدوج في أوكرانيا، وخلال ذلك تم التركيز على سيناريوهات الرد على التفشي العرضي للأمراض غير النمطية في أوكرانيا مثل الجمرة الخبيثة والتولاريميا.

وتوصل الخبراء إلى أن الولايات المتحدة قامت بدراسة الفيروسات الجديدة بعيداً عن أراضيها أي في أوكرانيا، كما أنه لم يتم في تلك المخابر بأوكرانيا ضمان جاد للسلامة البيولوجية، إضافة إلى أنه تم هناك تطوير أسلحة بيولوجية، والتخطيط لتقويض الوضع الوبائي وإلحاق أقصى ضرر بالخصم.