هديل الخطيب.. موهبة شابة من السويداء تجيد الرسم بأسلوب المدرسة الواقعية

انطلاقاً من إصرارها على التعلم ورغبتها بتطوير مهارتها نجحت الشابة هديل الخطيب من مدينة شهبا بالسويداء بعد خمس سنوات من دخولها ميدان الرسم في إثبات ذاتها، وحضورها وترك بصمتها كإحدى المواهب الفنية الواعدة في الساحة المحلية.

هديل 20 عاماً طالبة في السنة الثانية بكلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق قالت خلال حديثها لنشرة سانا الشبابية: “إن تسجيلها بالثانوية الفنية النسوية في الصف العاشر دفعها للاهتمام بالرسم وتعلمه بمساعدة الفنان مازن حمشو الذي تابعها خطوة بخطوة وصقل مهاراتها وشجعها لاحقاً لدخول الكلية، ليتابعها فيما بعد الفنان التشكيلي عماد النداف الذي تعلمت منه، واستفادت من خبرته، إضافة إلى أنه منحها الثقة بتعليم الأطفال الموهوبين ضمن مرسمه”.

وبينت هديل كيف بدأت الرسم بأقلام الرصاص ثم الفحم والألوان الخشبية والمائية وصولاً إلى الألوان الزيتية، حيث أصبحت تقدم أعمالاً بمختلف هذه التقنيات وبأسلوب المدرسة الواقعية، لكونها تحب كل ما هو واقعي ويحمل تفاصيل دقيقة وخاصة بالنسبة لرسم الأطفال.

وتستذكر هديل كيف شاركت في أول معرض جماعي ضمن أحد الملتقيات في مدينة شهبا قبل خمس سنوات، من خلال لوحتين وصولاً إلى انضمامها لتجمع شهبا للفنانين التشكيليين، والمشاركة مع المنتسبين إليه بأربعة معارض كان آخرها في خان أسعد باشا بدمشق.

ألوان الفرح كما وصفتها هديل والمتمثلة بالأزرق والأصفر والأخضر والبنفسجي هي ما تعشق استخدامها، لكونها تعطيها طاقة أكبر للعمل وتضفي رونقاً على لوحاتها، وذلك رغم وجود لوحة بين أعمالها الزيتية استخدمت فيها اللون البني بمختلف درجاته.

طموحات تحملها هديل لتدريس الرسم بشكل أوسع، والمشاركة بأكبر عدد من المعارض، والوصول للعالمية، لكونها تؤمن كما ذكرت بأهمية الفن في حياة المجتمعات والرسالة الهادفة التي يحملها، وما يعطيه للفنان من إمكانية للتعبير عما يجول في خواطره من رؤى وأفكار.

وحسب الفنان التشكيلي عماد النداف فإن هديل انضمت لمرسمه كطالبة، ونتيجة خبرتها وشغفها بتنمية مواهب الأطفال تحولت لميدان التدريس، كما ساعدته بالإشراف على دورات الإعداد للراغبين بالتسجيل في كليتي الفنون الجميلة والعمارة، مبيناً أنها تتميز بإتقان التظليل الناعم بأقلام الرصاص والرزانة باستخدام الألوان الزيتية وإجادة التعامل مع الألوان الخشبية والمائية، كما تتسم بالدقة في التعامل مع الريشة واللون، وتقدم لوحاتها ضمن إطار أكاديمي مدروس.