أكد موقع “فير اوبزرفر” الأمريكي أن الانقسامات والخلافات المتزايدة على خطوط الأحزاب تدفع الولايات المتحدة إلى مسار محفوف بالمخاطر يزيد الأوضاع الاقتصادية سوءاً بالنسبة للأمريكيين.وأشار الموقع إلى أن العديد من المشكلات التي تشهدها الولايات المتحدة وتؤثر على الأمريكيين العاديين تنبع من المنافسات السياسية بين الحزبين المهيمنين “الديمقراطي” و”الجمهوري”، وقد طور كلاهما رد فعل يتمثل في خدمة الأغنياء على حساب شرائح أخرى من السكان.واعتبر الموقع أنه يتعذر على الولايات المتحدة العودة إلى بيئة سياسية سلمية نسبياً، لافتاً إلى المشكلات الخطيرة التي يشهدها المجتمع الأمريكي بما فيها التمييز العنصري والفروقات الاجتماعية المبنية على أسس عرقية وأخرى على أساس الثروة والدخل.وأشار الموقع إلى أن قائمة المخاوف المتعلقة بأوضاع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة تعتبر كبيرة بالنسبة لبلد يلقي الاتهامات جزافاً على دول أخرى فيما يتعلق بهذا الشأن، مبينا أن هذه القائمة تشمل العنف ضد النساء والفتيات الأمريكيات وتزايد نسبة جرائم الكراهية وانتشار ثقافةالقتل وحمل السلاح ، إضافة إلى مشكلات التمييز العنصري القائمة أصلا في المجتمع الأمريكي.وأوضح الموقع أن النظام القضائي في الولايات المتحدة يعتبر أحد أبرز البنود على قائمة المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان مع تسجيل أعلى معدل للسجن الجنائي في العالم وسجن الأمريكيين من أصول عرقية مختلفة بشكل غير متناسب مع نظرائهم البيض.وأشار الموقع إلى ممارسات الشرطة الأمريكية وسلطات إنفاذ القانون العنصرية بحق الأمريكيين من أصل إفريقي واستخدام القوة المفرطة ضد الأقليات والمتظاهرين والسجناء، إضافة إلى إساءة معاملة العمال المهاجرين وطالبي اللجوء.
سانا