(معاً لمواجهة تغير المناخ).. احتفال مركزي باليوم الوطني للبيئة في مدرسة المليحة الريفية- فيديو

احتفالاً باليوم الوطني للبيئة وتحت عنوان “معاً لمواجهة تغير المناخ”، أقامت وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع محافظة ريف دمشق  اليوم احتفالاً مركزياً في مدرسة المليحة الريفية بمحافظة ريف دمشق وتخلل الاحتفال عروض مسرحية وفقرات فنية وأغان تحاكي البيئة وتدعو إلى ضرورة المحافظة عليها وحمايتها من التلوث قدمها طلاب وتلاميذ من مدارس الغوطة الشرقية.

وبين معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز دوه جي في كلمة خلال الاحتفال أن سورية تعاني من التدهور البيئي وارتفاع درجة الحرارة والجفاف نتيجة التغييرات المناخية، إضافة إلى التحديات البيئية التي فرضتها الحرب عليها والتدمير الممنهج من قبل العصابات الإرهابية للمساحات المشجرة وحرق الأشجار وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي والتلوث الناجم عن تكرير النفط بشكل عشوائي، إضافة للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي فرضتها دول العدوان على سورية، ما زاد من التأثيرات السلبية على البيئة والموارد الطبيعية ما يتطلب من الجميع العمل التشاركي للحد من التدهور والحفاظ على ما تبقى من البيئة لنسترجع نضارتها والنهوض بالمجتمع اقتصادياً ومجتمعياً وبيئياً.

محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى بين في كلمة مماثلة أن البيئة هي الأساس للتنمية المستدامة لأن البيئة الصحيحة تعني حياة سليمة ومناخاً نظيفاً لهذا تم تكليف كل مجالس الإدارة المحلية في المحافظة بزراعة ألف شجرة هذا العام لاستعادة الغطاء النباتي وبالتوازي نعمل على عدم إشادة أي منشاة صناعية أو طبية دون استكمال الشروط البيئية وخاصة المصافي ووحدات التصفية.

وفي تصريح لمراسلة سانا أوضح مدير الزراعة في محافظة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة أنه وبهذه المناسبة سيتم تشجير حديقة في المليحة بـ 500 غرسة تزيينية وتوزيع ما يعادل 153 ألف شجرة للوحدات الإدارية المنتشرة في المحافظة، مشيراً إلى أن هناك خطة سنوية للتشجير أطلقت عام 2018 من قبل وزارة الزراعة لترميم الأشجار المثمرة التي قطعت وحرقت جراء الإرهاب في محافظة ريف دمشق والبالغة نحو 3.3 ملايين شجرة عبر توزيع الغراس المثمرة والحراجية للمزارعين بأسعار رمزية أو مجاناً من مشاتل المحافظة الزراعية لدعمهم ومساعدتهم لإعادة تشجير أراضيهم في الغوطة التي كانت تنتشر فيها أشجار الجوز والمشمش والتين، موضحاً أنه سيتم انتاج نحو 500 ألف غرسة حراجية في الخطة القادمة.

من جانبها أوضحت سماهر دغمش مديرة مدرسة المليحة الريفية للبنين حلقة أولى أنّ المدرسة تعمل على نشر الوعي البيئي بين الطلاب من المعارض وتدوير النفايات وتوعية الأهالي عبر الإذاعة المدرسية حول أهمية البيئة وكيفية الحفاظ على الموارد الطبيعية الموجودة والابتعاد عن التلوث والمشاركة في زراعة الأشجار والورود والاهتمام بها وسقايتها.

وفي تصريحات لمراسلة سانا، بين التلميذ محمد خير سعد الدين أنه يجب علينا المشاركة في نشر ثقافة البيئة وكيف يمكن المحافظة عليها، بينما أشار يزن الطاعي إلى أن المشاركة في حماية البيئة تعني بناء الوطن، بينما أكدت يسرى قصيراوي أنها تعلمت من إدارة المدرسة كيف يتم العمل على تحسين الواقع البيئي وإعادة تشجير ما قطع من الأشجار في المليحة.

وفي ختام الاحتفال تم تكريم عمال النظافة وعدد من الأهالي الذين كان لهم دور في حماية البيئة والحفاظ عليها وزيارة المعرض الخاص بالمنتجات الريفية في المليحة.