موقع قرية الولجة الاستراتيجي جنوب غرب مدينة القدس المحتلة، وخصوبة أراضيها الزراعية، ووفرة ينابيع المياه فيها جعلها محط مطامع الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية، حيث استولى منذ عام 1948 على 15708 دونمات من مساحتها البالغة 17708 دونمات وهجر معظم أهلها الفلسطينيين، وأقام جدار الفصل العنصري على مساحات شاسعة منها، وأحاطها بالمستوطنات، ومؤخراً أعلن مخططاً استيطانياً يهدد بحرمان أهالي القرية من الوصول إلى ما تبقى من أراضيهم الزراعية.
وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني اليوم، أن سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً استيطانياً لتوسيع بؤرة استيطانية مقامة على أراضي القرية يهدد بحرمان أهلها من الوصول إلى أراضيهم الزراعية والاستفادة منها، ويمنعهم من استخدام ما تبقى من ينابيع المياه البالغ عددها 24 نبعاً كان الاحتلال استولى على معظمها.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال أعلن مخططاً لإقامة 135 وحدة استيطانية جديدة في حي الشيخ جراح بالقدس بهدف تقطيع أوصاله وتواصله مع الأحياء المقدسية الأخرى، كما استولى على مساحات جديدة من أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى كجزء من مخططه للاستيلاء على أكثر من 20 دونماً في المنطقة لربط مستوطنة مقامة على أراضي حي رأس العمود في البلدة وأخرى مقامة على جبل الزيتون المطل على الأقصى والبلدة القديمة بالقدس.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال استولت على616 دونماً من أراضي بلدات قريوت والساوية واللبن الشرقية جنوب نابلس وجرفت مساحات من أراضي منطقة عين البيضاء في الخليل، بهدف إقامة بؤر استيطانية جديدة إضافة إلى تجريف مساحات من أراضي بلدة عزون في قلقيلية لشق طريق استيطاني، فيما أجبرت ثلاثة فلسطينيين على هدم منازلهم في البلدة القديمة ومخيم شعفاط وحي الطور بالقدس، وهدمت منزلين في منطقة البقعة في الخليل، ومنازل ومنشآت زراعية في بلدتي بروقين في سلفيت وجلبون في جنين.
وبين التقرير أن مستوطنين اقتلعوا 120 شجرة زيتون في بلدة ترقوميا في الخليل، واقتحموا تل الرميدة وبلدة الشيوخ في الخليل وبلدات جيبيا في رام الله ودير شرف في نابلس، واعتدوا على المزارعين الفلسطينيين خلال قطافهم الزيتون واستولوا على المحصول، كما اقتحموا قرى بيت اكسا في القدس وبورين ومادما في نابلس واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وقطعوا عدة طرق رئيسية وفرعية في الضفة الغربية، وحطموا زجاج مركبات الفلسطينيين بعد الاعتداء عليهم.