تواصلت لليوم الثالث في عدد من المراكز الثقافية بمحافظة السويداء فعاليات احتفالية أيام الثقافة السورية، عبر إقامة محاضرات وأمسيات وحفلات تراثية وفنية.
وخلال محاضرة في قصر الثقافة بمدينة السويداء ضمن فعاليات مهرجان التراث الشعبي اللامادي الثامن بعنوان رحلة في التراث اللامادي السوري تحدث الدكتور ثائر زين الدين عن ماهية التراث الثقافي اللامادي ومكوناته، وكيف كانت سورية سباقة في تطبيق اتفاقية صون التراث الثقافي اللامادي التي اعتمدتها منظمة اليونيسكو 2003، رداً على ما يتعرض له من تهديدات فرضتها عمليات العولمة، وما رافقها من تحولات اجتماعية لم يسبق لها مثيل.
وأشار إلى أن وزارة الثقافة منذ عام 2003 شكلت لجاناً مختصة في المحافظات ضمت خيرة الباحثين، واتخذت تدابير ترمي إلى ضمان استدامة التراث الثقافي السوري غير المادي وتحديده وتوثيقه، وإجراء البحوث بشأنه والمحافظة عليه وحمايته وتعزيزه وإبرازه.
ولفت زين الدين إلى أن تراثنا الثقافي لا ينتهي بالنصب والأوابد الأثرية المعمارية والأعمال الفنية المختلفة، لكنه يشمل أيضاً العادات والتقاليد والتعبيرات الحية المتوارثة عن الآباء والأجداد التي سنورثها لأبنائنا وأحفادنا من قبيل التقاليد الشفوية وفنون الأداء المختلفة، والممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، والمهارات الخاصة بالمصنوعات التقليدية، والتي تعد مكوناً على درجة كبيرة من الأهمية من مكونات تراثنا الثقافي، الذي ينبض بالحياة ويعاد خلقه باستمرار.
واختتمت فرقة جمعية العاديات للفنون الشعبية فعاليات مهرجان التراث اللامادي الذي نظمته مديرية الثقافة على مدى ثلاثة أيام بسهرة فنية تراثية على خشبة قصر الثقافة، وقدمت خلالها باقة من الفنون الشعبية بطريقة فلكلورية مستمدة من روح التراث.
واستضاف المركز الثقافي العربي في مدينة صلخد أمسية تراثية أحياها كل من الشعراء أيسر السعدي ونشأت نرش وهندي الشمعة وسمير الشمعة وعدنان بالي قدم كل منهم عدداً من قصائد الشعر، تناولت موضوعات وطنية واجتماعية.
وفي المركز الثقافي العربي بمدينة شهبا قدمت فرقة الأصدقاء بإشراف المخرج رفعت الهادي حفلاً استعراضياً راقصاً بمشاركة 14 شاباً وشابة، بعنوان (الشهيد) تضمن خمس لوحات ذات طابع وطني من تأليف عهد مراد وألحان فضل الله سليمان وفؤاد أبو حمدان اللذين تشاركا أيضاً بالأغاني مع عفاف حديفة
