أعرب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن ثقته في أن النظام العالمي أحادي القطبية ذاهب بلا رجعة.
ونقلت روسيا اليوم عن لوكاشينكو قوله خلال مشاركته في اجتماع مجلس الأمن التابع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في يريفان: “لسوء الحظ هناك عدد من هذه النقاط في الفضاء الأوروبي والأوراسي وهي منطقة مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي” مشيراً إلى أن حلف شمال الأطلسي اعتمد مسار معاداة روسيا وبيلاروسيا في المستقبل المنظور ولهذا أوقف جميع الاتصالات بمبادرة منه.
وأضاف لوكاشينكو: إن قرار نشر مجموعة إقليمية من قوات الدولة الاتحادية جاء رد فعل طبيعياً على التحديات القائمة، لافتاً إلى أن البلدان التي تسعى لاتباع مسار تنمية خاص بها واتباع مسار سياسة خارجية مستقل مثل المنظمات الدولية ومن بينها الأمم المتحدة تواجه ضغوطاً هائلة للهيمنة عليها.
وحذر لوكاشينكو من أن كلفة التسلح تتنامى بوتائر غير مسبوقة وتصل إلى قيم مرعبة ولاسيما أن حكومات الدول الأعضاء في الناتو وبتحريض من واشنطن مستعدة لإنفاق المليارات لمواجهة الخطر المزعوم من الشرق في حين أنها في الواقع تغذي المجمع الصناعي العسكري الأمريكي.
من جهة ثانية نبه لوكاشينكو من خطر حشد قوات (الناتو (شرقاً على الحدود الغربية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي وعند الجناح الشرقي للحلف بحجة ما يسمى ردع روسيا وحلفائها معتبراً أنه ليس إلا إعداداً لمسرح عمليات مرتقب.
وتابع لوكاشينكو: إن الأطراف المجتمعين اليوم ناقشوا النقاط الحساسة والمشكلات في العالم أولاً من خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند ثم قمة رابطة الدول المستقلة في أستانا، ومنطقتنا ليست بمنأى عن هذه المشكلات والتهديدات لذلك اجتماعنا اليوم سيكون استكمالاً للحوار الذي بدأناه في سمرقند وأستانا