إن القمة العربية كانت ناجحة للغايه، كلام جميل سمعناه كثيرا، ولعقود متعددة. …. مازلنا للأسف بعيدون كل البعد عن تعريف النجاح……..يقال: ثق بنفسك لتنجح، ولايقال أنجح لتثق بنفسك، كلام بكل ابعاده ينطبق على الحاله العربية الراهنة و السابقة….. عنوان عريض ختمت به القمة العربية اعمالها:(توافق كبير على قضايا العرب المصيريه) ليس بكبير الأهمية أن تكون التحضيرات للقمة على مستوى عال ….حين يكون الوضع حال أمة تعاني ما تعاني من ثقل التشتت والخلافات والحروب..والانقسامات…. نعم، أعود للعنوان العريض،كيف يعقل أنكم فجأة قررتم تبني القضية الفلسطينية وكأن المشكلة عمرها بضع سنين ؟… كيف تصرون على تقرير المصير،وتجسيد كامل السيادة للدولة الفلسطينيه وأغلبهم شرع أبوابه للمحتل،وفتح سفارة تمثل دولته الزائفة؟!… ومازال الحبل على الجرار، ثم ماذا يعني تعزيز العمل العربي المشترك؟! وقد اختلفتم لأن بعضكم لم يستسيغ مشاركة دولة عربية(اخته)..وهي من مؤسسي الجامعة العربية،
لقد استهلكتم الكثير من الوقت حتى اتفقتم على عدم حضورها…لماذا؟ علما أن البعض أقر مؤخرا وعلنا بمساهمته بتمرير الأسلحة والمسلحين لتلك الدولة التي كانت تصنف ثاني او ثالث دولة بالأمن والأمان العالمي،.. قمة لاينقصها إلا ثقة الشعب وامله من المحيط إلى الخليج،وهذا واقع…،شعب تعود على سماع.عبارات الشجب والتنديد ولم الشمل…..تعود على مفردات فارغة المعنى والدليل انك لو سألت أي مواطن ماذا يأمل من هذه القمه لكان جوابه أما لاشيء أو أنه لم يسمع بانعقادها اصلا،…فالاهتمام لم يتجاوز وسائل الإعلام أما الشارع العربي فهو غائب. لست ممن يريدون القدح والذم… ولكن ممن تمنوا يوما أن يعقد اجتماعا عربيا ليكون القرار عربيا، لكن الحق يقال كل المستجدات الدوليه اليوم ربما ارخت بثقلها،وفرضت نوعا من تغيير المسار في التفكير والعمل القادم…..فطبيعة المرحلة الغامضة والاحتمالات الأقوى هي التي ستفرض على جميع الدول العربية تغيير سياستها ولو بشكل نسبي، لأننا ببساطة دول تتبع الدول العظمى ومن يستلم الراية نمشي خلفه،هكذا هو حالنا الخالي من أية معطيات توحي باستلامنا لزمام المبادرة،نحن فقط نبارك ،وفي أحسن الأحوال نصمت أو ننتظر قليلا….. كلمة حق لابد من قولها وهي أن الجزائر كانت قد عملت وبشكل جاد ولايحتمل المراوغة على إضفاء صفة الإيجابية والجديةعلى القمة،بعد غياب سنوات مبررة بتقرير كورونا…. لقد كانت النتائج كبيرة،وتحقيقها أمر لايحتمله عقلنا. لذلك سنرضى نحن الذين تعودنا على تعريف الخنوع بالقناعة أن بتحقيق عشرون بالمئة من هذه القرارات مع التأكيد على عدم حصوله……دمتم بخير
نصيحة اخوية: تصفحو كتاب بروتوكولات حكماء بني صهيون الطبعة العاشرة، ستجدون خلاصة البلاء الاعظم لمنطقة الشرق الاوسط مدونة ومخطط لها منذ عقود ونحن نيام ونطبقها .
فخري هاشم السيد رجب
