تضمنت الندوة التي استضافها مركز ثقافي كفرسوسة قراءة نقدية في كتاب الدكتور الباحث فضيل حلمي عبد الله، الذي جاء بعنوان “دور الإعلام في مواجهة الغزو الثقافي.. الإعلام المقاوم نموذجاً ” إضافة إلى ما قام به الإعلام عبر سنوات الحرب الإرهابية على سورية في مواجهة المؤامرات.
وتحدث الإعلامي سامر الشغري عن المحاور التي تناولها الكتاب عبر فصوله التسعة، مشيراً إلى أن ما يميزه غزارة المعلومات والبيانات ومزج الرأي الشخصي بالتحليل الموضوعي والسعي إلى تسليط الضوء على ظاهرة خطيرة يتعرض لها الوعي العام والهوية الثقافية العربية بغرض تثبيت استخدام مصطلحات مشوهة حول واقعنا وصراعنا مع العدو وفرض طرائق التفكير والقيم الغربية على حياتنا اليومية.
واعتبر الشغري أن الكتاب الصادر عن دار توتول للنشر والتوزيع هو محاولة جادة لكشف خطورة ما يمارس ضدنا من حرب إعلامية تدس السم في الدسم وتعمل على تغيير الحقائق بأساليب مختلفة.
وعن كتابه أشار الباحث عبد الله إلى أن الإعلام السوري يعطي قيمة نضالية لقضية فلسطين وشعبها المكافح، ويفرد مساحة جيدة وواسعة مقارنة مع الإعلام المقاوم الآخر، وهذه المساهمة الإعلامية من وسائل الإعلام العربي السوري الذي يرتقي لمستوى يوازي تداول هذه القضية عربياً ودولياً.
ولفت المؤلف إلى أن دور الإعلام على مستوى الوطن العربي بالتصدي للحرب الإعلامية التي يشنها العدو الصهيوني وترسيخ الهوية الثقافية العربية.
من جانبه كرم رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمناهضة العدوان على سورية والمقاومة أكرم عبيد بتقديم شهادتي تقدير إلى الأديبين كمال البديوي وسامر منصور لدورهما المميز في إقامة الفعاليات الثقافية التي تخدم وتعزز ثقافة المقاومة.
كما وقع الباحث عبد الله كتابه في حضور شمل رؤساء منظمات فلسطينية وأدباء وكتاباً وإعلاميين.
وتخللت الندوة مقطوعات موسيقية وأغنيات وطنية قدمتها فرقة صدى القدس الفنية تغنت من خلالها ببطولات المقاومة.
