قراءات أدبية نقدية في أول أيام مهرجان القصة القصيرة بطرطوس

انطلقت اليوم على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس فعاليات مهرجان القصة القصيرة السنوي، الذي تقيمه مديرية الثقافة بالمحافظة على مدى ثلاثة أيام.

المهرجان الذي يقدم جلسات قراءات قصصية وقراءات نقدية، وندوات أدبية قال عنه مدير ثقافة طرطوس كمال بدران خلال كلمة له “إنه محطة للتعارف والمعرفة ومنبر للمبدعين من أدباء وكتاب، وإفساحاً للمجال أمامهم لتقديم منتجهم الأدبي للجمهور ولتسليط الضوء على قامات أثبتت حضورها على الساحة الأدبية، وهو كغيره من الفعاليات الأدبية الثقافية رسالة تحد لواقع مرير لم يمنع الثقافة من أن تتطلع بدورها”.

وأوضح الأديب مالك صقور الذي قدم قراءة نقدية لرواية الولي الجهيض للدكتور محمد معلا، أنه رغم مرور 25 عاماً على كتابة الرواية إلا أنها تستحق الإضاءة عليها، عبر قراءة نقدية كونها تغوص في عمق المجتمع السوري في بنيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإن كان بشكل مختلف وتلامس الواقع الحالي إلى حد كبير، عبر محاورها العديدة لتلخص إلى مفهومين متناقضين هما الأبيض والأسود أي عالما الخير والشر بطريقة مدهشة وطرح عميق للأفكار.

بدوره بين الدكتور محمد معلا أن القراءة النقدية للرواية تعني تقييمها من وجهة نظر الكاتب “القارئ الناقد” الذي قد يرى فيها ما لا يراه الكاتب نفسه.

ولمعلا اهتمامات أدبية وثقافية منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث كانت بداياته مع مجلة الموقف الأدبي، إضافة إلى عشرة مؤلفات، ما بين الرواية والمسرح والمجموعات القصصية منها رواية “قفيلون” و”البوهيمي” و “بين ذاكرتين” ومسرحية “قدماً نحو الجنة”.

تخلل اليوم الأول للمهرجان، الذي حضره حشد رسمي وأدبي، عرض فيلم قصير تحدث عن نشأة الكاتب الطبيب معلا وأهم المحطات في حياته، مع الإصدارات التي قدمها، إضافة إلى تكريمه والأديب صقور في نهاية القراءة النقدية.