(على أهبة الاندلاع)… قضايا وطنية واجتماعية عديدة في رواية للأديبة توفيقة خضور

تعتمد رواية (على أهبة الاندلاع) للأديبة توفيقة خضور على البناء الروائي المنهجي، والتوازن الموضوعي في حركة الحدث، برغم نقاشها عدة مواضيع تدور حول مواجهة الإرهاب وكشف خفاياه.

وتفضح الرواية بأسلوب جديد الإرهاب ولا سيما مواجهة التآمر والإرهاب في الوقت الراهن، من خلال أحداث متنوعة وقضايا اجتماعية مختلفة.

وتنفصل في رواية خضور واحدة من بطلاتها عن صديقاتها، لتكون منطلقاً أساسياً واحداً من أحداثها التي كان ابنها سلام خريج الجامعة، الذي ترك شهادته واشتغل سائقاً على سيارة أجرة ليكون واحداً من أهم أبطال الرواية.

وتصور الرواية شخصيات مختلفة للنساء، مركزة على المرأة المتماسكة والتي تحافظ على أخلاقها وبنيتها الاجتماعية، وتعيش الحب بشكل منطقي ومتوازن كشخصية سحر وزوجة أخيها سلمى.

كما استخدمت الروائية خضور حالات اجتماعية متنوعة ومختلفة ظهرت في شخصية الشيخ الأب الذي أنجب ولدين مختلفين بالأخلاق، وشخصية عائدة فهد وسعيد الضاوي، حيث سعت لخدمة الحدث الأساسي وهو متابعة مصير ابن الشيخ فادي الذي اختفى في الحرب.

وتظهر براعة الروائية خضور في تنوع المواضيع التي انتهت كلها إلى نتيجة أخلاقية بشكل متماسك، دون استطراد في مدارات الحدث ومكونات شخصية زيتون الشاب الذي تجلى كبطل للرواية في نهاياتها.

وتأخذ الروائية خضور قراءها للبحث عن مصير شخوصها، ولا سيما زيتون وسلام وزواج سحر وكيفية معالجة مشاكل الزواج، بعد المؤثرات الحياتية السلبية التي تركها الإرهاب، وخاصة بعد اختفاء فادي ابن الشيخ صاحب السلوك الإيجابي وعدم معرفة أخباره.

وبشكل فني تحركت الأحداث واستطاعت خضور أن تصل إلى ما تريد في كشف وفضح ما فعلته المؤامرات، وما قام به الإرهاب من سرقات وقتل وخطف، وغير ذلك لتصل في النتيجة إلى فرض الحالات الإيجابية التي تريدها للمجتمع.

وتركت الروائية لحظة لقاء زيتون بأخيه محيرة في المعنى، ولافتة في التفكير، بعد كل المصاعب التي عاشها الأقرباء والأصدقاء والأهل في البحث عنه لتختم الرواية بشكل إيجابي.

الرواية من منشورات اتحاد الكتاب العرب وتقع في 171 صفحة من القطع الكبير، ومؤلفتها عضو في الاتحاد وشغلت أماكن ثقافية عدة، منها مقرر جمعية القصة والرواية في اتحاد الكتاب العرب، وتكتب في مختلف الصحف والدوريات الثقافية.