بمشاركة دولية.. اختتام ماراثون دمشق الدولي الأول وسط أجواء حماسية عالية

قبل شروق الشمس في سماء دمشق اليوم انطلقت شارة بداية ماراثون دمشق الدولي الأول بمشاركة عدائين من 15 دولة وسط أجواء حماسية عالية، ليختتم بعد نحو أربع ساعات من المنافسة القوية.

الماراثون الذي نظمته اللجنة الأولمبية السورية بالتعاون مع وزارة السياحة بلغ طول مساره  42.195 كم، وكانت نقطة البداية من أمام فندق (داما روز)، ليمر المتسابقون بساحة الأمويين فاوتستراد المزة، لينتقلوا بعدها إلى جسر فكتوريا والعودة مجدداً إلى نفس المسار، وصولاً إلى المسافة المطلوبة لمراحل السباق الثلاث.

المتوجون بالمراكز الثلاثة الأولى كانوا على موعد مع عشاق الرياضة السورية، حيث تجمع محبو الماراثونات ليستقبلوهم وسط أجواء تشجيعية، إذ فاز بالمركز الأول ضمن مرحلة السباق لمسافة 42 كم العداء السوري سامر السمير بزمن 3.11 ساعات، تاركاً الوصافة للسويسري الكساندر شيرس بزمن 3.22 ساعات ،تلاه البولندي بيوتر بوجكا بـ 3.29 ساعات، بينما فازت العداءة الأميركية سارة بول بفئة الإناث لهذه المرحلة، مسجلة زمناً قدره 4.5 ساعات.

وفي سباق 10 كم حل العداءان السوريان سليمان عاصي و رقية محمود بالمركز الأول بفئتي الرجال والسيدات ،بينما انتهت منافسات مرحلة سباق الـ 21 كم  بفوز عدائي سورية حيدر القاضي و غيث الحاج حسين و أحمد حلوة بالمراكز الثلاثة الأولى على التوالي.

وفي تصريح لـ سانا قال نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام عمر العاروب: “إن الماراثون هو الأول الذي يقام على هذا المستوى، وبمشاركة دولية واسعة، وهو رسالة مفادها بأن سورية هي بلد المحبة والسلام، وقادرة دوماً على تنظيم الفعاليات الرياضية على المستوى الدولي” مبيناً أن المشاركين سبق أن خاضوا العديد من الماراثونات الدولية، وجاؤوا إلى سورية ليكملوا رصيدهم من هذه الماراثونات”.

المدير التنفيذي للجنة الأولمبية السورية عمر عاشور أوضح أن الماراثون تم تنظيمه وفقاً لرؤية مدروسة ،ليكون انطلاقة  قوية للماراثونات التي ستقام في السنوات المقبلة، مشيراً إلى أنه تمت دراسة المسار والمسافة بشكل جيد، وهو ما شكل ارتياحا لدى المشاركين في مراحل السباق الثلاث.

رئيس اتحاد ألعاب القوى فياض بكور أشار إلى الجهود الكبيرة التي بذلت لإنجاح النسخة الأولى من الماراثون، والذي سيصنف في الاتحاد الدولي لألعاب القوى نظراً لتميزه فنياً وتنظيمياً، وهذا ما أعطى انطباعاً جيداً لدى العدائين الأجانب، وبالتالي حفزهم للمشاركة بالسباقات التي ستقام في سورية لاحقاً.

بإشارات النصر وبسمة الفوز التي ارتسمت على ثغورهم عبر عدد من العدائين عن سعادتهم بالمشاركة بهذا السباق والحفاوة والتكريم الذي تلقوه، والتنظيم الملفت الذي شهده السباق، مبدين استعدادهم للمشاركة بالماراثونات السورية القادمة، في الوقت نفسه أشار عدد من المشاركين إلى صورة سورية الجميلة من خلال هذا الماراثون، بعيداً عن كل ما يشاع عن تشويه لصورة بلد المحبة والسلام.

وشارك بالماراثون عداؤون من أمريكا وكندا وإيطاليا وسويسرا وبولونيا وفنلندا وإسبانيا والتشيك وبريطانيا وهنغاريا وفرنسا وألمانيا وسولافاكيا وإيرلندا بالإضافة إلى سورية.