أكدت الصين معارضتها الشديدة للاستراتيجية الدبلوماسية الكندية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ المليئة بالتحيز الأيديولوجي.ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان قوله خلال مؤتمر صحفي أمس: “إن المحتوى المتعلق بالصين في الاستراتيجية الدبلوماسية الكندية أثار ما يسمى ب”التهديد الصيني” ويوجه اتهامات غير مبررة ضد الصين”، مبيناً أن الجانب الصيني يشعر بقلق بالغ ويعارض ذلك بشدة وقد قدم احتجاجا رسمياً للجانب الكندي.ولفت تشاو إلى أن الصين تتمسك على الدوام بالتنمية السلمية وتدعو إلى الانفتاح والشمول وظلت مدافعة عن السلام العالمي ومساهمة في التنمية العالمية وداعمة للنظام الدولي، مؤكداً أن بلاده لن تسعى أبداً للهيمنة أو التوسع بغض النظر عن مدى تطورها.وأشار تشاو إلى أن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى يمثل قاعدة ذهبية تحكم التبادلات بين الدول، مشدداً على أن الشؤون المتعلقة بتايوان وشينجيانغ وهونغ كونغ هي شؤون داخلية بحتة للصين ولا يسمح لأي قوى خارجية بإملائها، وأن تصميم الصين على حماية السيادة الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية لن يتزعزع.وبين تشاو أنه على الجانب الكندي إبداء حسن النية والسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة مع الاحتفاظ بالاختلافات، واتباع سياسات معقولة وعملية تجاه الصين ووضع التزاماتها موضع التنفيذ من خلال جهود ملموسة.وكانت كندا قد كشفت الأحد الماضي عن استراتيجيتها الاقتصادية والدبلوماسية الجديدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث خصصت نحو 1.7 مليار دولار أميركي على مدى السنوات الخمس المقبلة للخطة، التي تهدف لما يسمى “بالتخفيف من وطأة المخاطر التي تمثلها الصين”.
سانا