أكد أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن الولايات المتحدة تهدف إلى إضعاف روسيا وتقسيمها وتدميرها في نهاية المطاف، من خلال نشر قوات حلف شمال الأطلسي بالقرب من الحدود الروسية، واستخدام نظام كييف ضدها.
وقال باتروشيف خلال اجتماع أمني اليوم وفق سبوتنيك: بإعلان بلادنا مصدراً لعدم الاستقرار، تشكل الولايات المتحدة تحالفات مناهضة لروسيا وتبني قوة عسكرية وتنشر قوات الناتو بالقرب من حدودنا، وفي الوقت نفسه فإن نظام كييف “الدمية” الذي استولى على السلطة بدعم من الأنكلو ساكسونيين يتم استخدامه ضد روسيا، موضحاً أن الأمريكيين عكسوا توجهاتهم في استراتيجية الأمن القومي الجديدة التي أقرها الرئيس جو بايدن، والتي تؤكد عزمها على فرض نموذجها الديمقراطي على العالم بأسره، وبالتالي اتخاذ أي إجراءات كانت لتحقيق أهدافها الأنانية.
ولفت باتروشيف إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها باختيار مثل هذه السياسة يؤلبون الشعوب، ويدفعون العالم نحو حرب عالمية، مشيراً إلى أن الغرب يسعى عمداً إلى محو الفظائع والمعاناة التي جلبتها الأيديولوجية النازية للبشرية من الذاكرة البشرية، ويؤيد بقوة تصعيد الصراع العسكري في أوكرانيا.
وشدد باتروشيف على أن روسيا ستفي بالمهام التي حددها الرئيس فلاديمير بوتين بشأن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، على الرغم من المساعدة العسكرية التي يقدمها الغرب إلى كييف، مبيناً أن روسيا اضطرت إلى شن العملية من أجل حماية دونباس والسكان الناطقين بالروسية من الإبادة الجماعية، وكذلك مع الأخذ في الاعتبار عدم امتثال كييف لاتفاقيات مينسك تحت ضغط من الغرب والتهديد الحقيقي بامتلاك أسلحة نووية وبيولوجية من قبلها.