المشاركون في مؤتمر القياس والتقويم: توظيف الاختبارات الإلكترونية في العملية التعليمية ووضع حوافز للمعلمين

أوصى المشاركون في ختام المؤتمر العلمي الدولي الذي أقامته كلية التربية بجامعة دمشق على مدى يومين بضرورة تدريب المعلمين وتزويدهم بالمعلومات والمهارات الضرورية لبناء الاختبارات الالكترونية وتوظيفها في العملية التعليمية واستخدام نمطي التغذية الراجعة التصحيحية والتفسيرية في الاختبارات الالكترونية، وخاصة في التقويم البنائي، لما لها من أثر إيجابي على عملية تعلم الطلبة.

وأكد المشاركون ضرورة زيادة التركيز على المقررات الحاسوبية العملية للطلبة المعلمين في مرحلة إعدادهم في كليات التربية، وتوظيفها للاستفادة منها في بناء الاختبارات الإلكترونية وتطبيق الاختبارات الإلكترونية البنائية على طلبة التعليم الجامعي، لانسجامها مع واقع الطلبة والتطورات التكنولوجية، وتطبيق استراتيجيات التقويم البديل في جميع الصفوف والمراحل الدراسية ولجميع المواد الدراسية، وإعداد الطالب المعلم في كليات التربية على استراتيجيات التقويم البديل، بما يسهم في تسهيل تطبيقه لهذه الاستراتيجيات أثناء ممارسة مهنة التعليم.

كما دعا المشاركون إلى عقد دورات تدريبية للمعلمين حول القياس محكي المرجع، لتدريبهم على أساليب تطبيقه وإجراءاته التطبيقية، وتقديم التسهيلات الكافية للمدارس والمعلمين من أجل تطبيقه في الصف الدراسي، وتفعيل أدوار المرشد النفسي في توجيه الطلبة إلى كيفية اختيار تخصصاتهم الفرعية الأكاديمية حسب نتائج ما توصلت إليها الاختبارات المهنية.

وتضمنت التوصيات أيضاً ضرورة إعداد دورات تدريبية تطويرية لمعلمي الحلقة الأولى بإشراف متخصصين في التقويم البديل لغرض الاطلاع وزيادة معلوماتهم في مجال التقويم وأدواته، وعقد لقاءات دورية بين المعلمين والمتعلمين لتعريفهم بدورهم في أساليب التقويم البديل، وإعداد كتيبات إرشادية وأدلة تتضمن توصيفاً كاملاً لاستراتيجيات التقويم البديل وأدواته وكيفية تطبيقها، للاستفادة منها من قبل المعلمين وتعميمها.

كما تضمنت التوصيات ضرورة وضع حوافز معنوية ومادية للمعلمين الذين يطبقون استراتيجيات التقويم البديل، وضرورة ربط الأهداف التعليمية مهما كان نوعها بعمق الدراسة والتحليل لكل موضوع بما يجب تعلمه ومعرفته وأداؤه والتفكير فيه من جهة، وبطبيعة الأسئلة ونوعها حسب ظروف استخدامها من جهة ثانية، وضرورة ربط الأهداف وأساليب تقويمها بفكرة النمو المفاهيمي، وذلك من خلال تحديد مجالات التقييم للموضوعات بأساسياتها ومعالجة التناقض بين مدلول المفهوم واستخدامه.

كما دعا المشاركون إلى ضرورة مراعاة الخصائص المتعلقة بمراحل النمو العقلي ومستويات القدرة والجوانب النفسية والتربوية للتلاميذ، وكذلك القيمة التي يجب أن تحظى بها تعلم المعرفة، مع التأكيد النسبي على المفاهيم الرابطة والموحدة والمميزة، والتوازن بين العمق والشمول لمحتوى الاختبارات لكونها تمثل جميعا عناصر رئيسية ومعايير يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند القيام بالتصميم والبناء للاختبارات المقننة.

وكانت أعمال المؤتمر انطلقت أمس تحت عنوان “بالقياس والتقويم يرتقي التعليم”، وذلك بالتعاون مع مركز القياس والتقويم التربوي والجمعية العلمية لكليات التربية في الجامعات العربية ومشاركة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو وباحثين من الجامعات السورية والعربية.