إيجاد الحلول في ظل الحصار الجائر على سورية وتجديد الأفكار ومواكبة التطورات وتأهيل شباب مثقف، أهم ما ركز عليه المؤتمر العام العشرون لحزب الوحدويين الاشتراكيين اليوم.
ودعا المشاركون في المؤتمر الذي عقد في صالة الاتحاد العام لنقابات العمال بدمشق تحت عنوان “الوطن ليس لمن يسكن فيه أو يحمل جنسيته بل لمن يدافع عنه ويحميه”، إلى ضرورة مشاركة الحزب في صناعة القرار وتعديل النظام الداخلي للحزب بعد الانتخابات الحزبية الجديدة، بما يتماشى مع التطورات الحاصلة.
وطالب المشاركون الجبهة الوطنية التقدمية أن تأخذ دورها في إيجاد الحلول بناء على التطورات الحاصلة في سورية، إضافة إلى تأهيل شباب مثقف في صفوف الحزب من خلال محاضرات علمية وثقافية وفكرية ونشاطات في الجامعات.
الأمين العام للحزب المهندس عدنان إسماعيل بين في كلمة له أن انعقاد المؤتمر يأتي مع ذكرى تأسيس حزب الوحدويين الاشتراكيين و”اليوبيل الذهبي” لقيام الجبهة الوطنية التقدمية، لافتاً إلى أن 61 عاماً على تأسيس الحزب كانت مليئة بالعطاء والنضال والتحدي لكل الصعوبات.
وأشار إسماعيل إلى المسؤوليات التي تقع على عاتق الحزب والأحزاب الوطنية الأخرى، للتصدي للغزوات الفكرية والإرهابية التي حاولت النيل من الوطن والشعب، مبيناً أن سورية تبقى في كل الأوقات مع المقاومة سواء في لبنان أو فلسطين أو اليمن، لما حققته من انتصارات ومواقف وطنية مشرفة من أجل حرية الوطن.
بدوره نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية محمد الشعار أوضح أن المواقف السياسية والوطنية الثابتة التي اتخذتها سورية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية كانت سبباً رئيسياً في شن الحرب عليها، داعياً إلى ضرورة تطوير عمل الجبهة وترجمة أهدافها إلى واقع ملموس، من خلال تطوير خطابها السياسي.
الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد نجم الدين الخريط أكد أن الدفاع عن الوطن حق وواجب، لافتاً إلى أن سورية تواجه منذ أكثر من عشر سنوات حرباً متعددة الأطراف والجبهات، وتمكنت بصمودها وتضحياتها من إفشال مشاريع التقسيم والتجزئة.
حضر المؤتمر وزيرا الاقتصاد والتجارة الخارجية، والشؤون الاجتماعية والعمل، وعدد من الأمناء العامين للجبهة الوطنية التقدمية وممثلي الفصائل الفلسطينية، وأعضاء مجلس الشعب ولجنة الأحزاب.