المؤتمر الدولي لرعاية الطفولة المبكرة يدعو لتعزيز التطور المعرفي والاجتماعي المبكر لهذه الفئة

أكد المشاركون في المؤتمر الدولي لرعاية الطفولة المبكرة والتربية الذي أقامته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) في العاصمة الأوزباكستانية طشقند أن الوصول إلى رعاية الطفولة المبكرة والتربية الشاملة والجيدة يعد عاملاً مهماً لتمكين التنمية الشاملة والمستدامة والتعلم الأساسي والتعلم مدى الحياة والعدالة الاجتماعية.

وأشار المشاركون في الإعلان الختامي للمؤتمر الذي أقيم بمشاركة سورية في الفترة من 13 إلى 16 الشهر الجاري إلى أن ارتفاع حالات الطوارئ والأزمات وجائحة كورونا وآثار تغير المناخ تضعف المجتمعات المحلية والأسر في دول العالم، وتهدد رفاه الأطفال الصغار، وتحد من توفير رعاية الطفولة المبكرة ونوعيتها، وتحد من الالتحاق ببرامجها، موضحين أن الطفولة المبكرة تشمل الفترة من الولادة وحتى سن الثامنة وتهدف إلى رعاية هذه الفئة لتعزيز تطورهم المعرفي والاجتماعي المبكر.

ولفت المشاركون إلى ضرورة دمج تدريب موظفي رعاية الطفولة المبكرة والتعليم في إطار تعليم عالي الجودة للمعلمين وتطوير مهني مستمر لهم وتضمين المناهج وطرق التدريس أحدث التطورات في علوم التربية وجعل الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية عادلاً وشاملاً وآمناً وأخلاقياً وضمان حماية حقوق الأطفال في البيئة الرقمية.

والتزم المشاركون وفق الإعلان بمجموعة من الإجراءات لرعاية الطفولة المبكرة والتعليم منها ضمان المزيد من التحسينات وتنفيذ السياسات والأطر القانونية لضمان حق كل طفل في رعاية شاملة وعالية الجودة والتعليم قبل الابتدائي، وتعزيز أنظمة رعاية الطفولة المبكرة والتربية عبر توظيف صحيح للمؤهلات وتحقيق ظروف عمل مناسبة للعاملين في هذا المجال وزيادة الوصول إلى برامج دعم الأبوة والأمومة القائمة على الأدلة لجميع الآباء ومقدمي الرعاية وضمان جودة التعلم لجميع الأطفال بما في ذلك معرفة القراءة والكتابة والحساب والمهارات الاجتماعية.

وشدد المشاركون في المؤتمر على أهمية التركيز على دور المجتمع الدولي لدعم الأنظمة الوطنية لرعاية الطفولة المبكرة وتطوير القدرات والأدوات والمبادئ التوجيهية للبلدان التي تحتاج إلى الدعم، وتسهيل ودعم المنصات والشبكات الدولية والإقليمية والوطنية المخصصة لرعاية الطفولة المبكرة.

يشار إلى أنه شارك في المؤتمر وزراء ورؤساء وأعضاء وفود الدول، وممثلو وكالات الأمم المتحدة ووكالات التعاون الإنمائي ومنظمات المجتمع المدني ووكلاء وخبراء التعليم.