الحداثة في المنظور العربي المعاصر… دراسة بحثية صادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب

تشكل الحداثة خطوة مهمة في وضع النظريات والدراسات الفكرية المعاصرة بهدف التوصل إلى عقلانية جديدة، تسهم في ابتكار رؤى ومفاهيم جديدة وقيم وسياسات تستند إلى التعاون والشراكة، وإمكان إدارة القضايا والتعامل مع المتغيرات الراهنة.

ويقدم كتاب (الحداثة في المنظور العربي المعاصر) تأليف الدكتور عامر محي الدين محمد والدكتور ماهر وجيه إبراهيم، والصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب دراسة حول مدى اختلاف المشروعات والاستراتيجيات الفكرية التي توصل إليها المفكرون العرب إزاء ظاهرة الحداثة.

ويبدأ الفصل الأول من الكتاب الذي جاء بنحو 295 صفحة من القطع الكبير بعرض تاريخي لمراحل التطور الفكري للحداثة الأوروبية، ابتداء من بروز ملامح هذا النشاط ورصد طبيعة تطوره عبر العصور.

ويوضح الفصل الثاني أهم مفاهيم الحداثة التي ترسخت في الفكر الأوروبي المعاصر في المجالين السياسي والعلمي، كالديمقراطية المركزية والعقلانية التطبيقية والبراغماتية.

ويخصص الفصل الرابع للتعريف بالمشروعات الفكرية المعاصرة للمفكرين العرب (علي حرب ومحمد أركون ومحمد عابد الجابري)، وتحديد الاستراتيجية الفكرية لكل مشروع.

ويعرف الباحثان في الفصل الرابع بالفكر العربي الإسلامي وتحديد العوائق التي تواجهه وسبل تجاوزها، ويختم الكتاب في الفصل الخامس بعدة مناهج أساسية في مرحلة ما بعد الحداثة، منها المنهج البنيوي، إضافة إلى دراسة مفهوم العقل الاستطلاعي، بوصفه عقلا شموليا يحيط بالمعرفة النقدية وترسيخ التعددية الثقافية في التعامل مع الآخر بصورة إيجابية.

يذكر أن الدكتور ماهر وجيه إبراهيم من مواليد دمشق، حائز دكتوراه في المناهج وطرائق التدريس، عضو الجمعية السورية للعلوم النفسية، له مقالات علمية وقصائد شعرية منشورة، حاز الكثير من الجوائز في مجالات الشعر والمقالة.

أما الدكتور عامر محي الدين محمد فهو من مواليد دمشق حائز دكتوراه في الدراسات السياسية، لديه الكثير من الأبحاث السياسية المنشورة في مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الإنسانية.