شهدت السدود والحفر التخزينية في ريف حماة الشرقي لأول مرة منذ عدة سنوات واردات مائية كبيرة، جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت الأسبوع الماضي، وشكلت سيولاً صبت في هذه السدود، ورفعت من منسوبها بشكل ملحوظ.
وبين مدير الموارد المائية في حماة المهندس توفيق الصالح لمراسل سانا أن أهم السدود والحفر التي غذتها المياه وزادت من مخازينها هي تل التوت وتل جديد والعلباوي والشيخ هلال ومشيرفة المويلح وحفائر عقارب الصافية وتل زبيب قرب قرية طهماز، مشيراً إلى أن مديرية الموارد المائية في حماة أجرت أعمال الصيانة الدورية السنوية للسدود ومنها سد تل التوت وهو أحد أكبر السدود في المنطقة، وذلك استعداداً لفصل الشتاء.
وأشار الصالح إلى أن هذه السدود تعد المخزون المائي الوحيد في ريف حماة الشرقي، ويعتمد عليها الأهالي في ري مزروعاتهم، ما يبشر بموسم زراعي خير لهذا العام.
بدوره لفت مدير مركز الموارد المائية في سلمية المهندس عبد الكريم حسون إلى أن السدود الموجودة في بادية حماة شرق سلمية هي داعمة لمخزون المياه السطحية في المنطقة، كونها تعتمد على مياه الأمطار، فضلاً عن مساهمتها في سقاية قطعان الأغنام في بادية حماة، وخاصة خلال موسم الصيف كمصدر مائي مضمون يؤمن استقرار مربي المواشي في المنطقة.
من ناحيتها ذكرت المعنية في سد تل التوت ثورة موسى أن السد يعد من أهم السدود من حيث السعة ويغذي مساحات واسعة من أراضي البادية والآبار الجوفية، لافتة إلى أن الطاقة التخزينية للسد تبلغ نحو 1.4 مليون متر مكعب والوارد إليه حالياً وصل إلى 300 ألف متر مكعب، رغم أن هذه الفترة هي بداية موسم الهطول المطري.