أنشطة تعليمية وثقافية لتلاميذ المدارس في متحف الخط العربي بدمشق

بهدف تثقيف الجيل الجديد وتعريفه بحضارة بلده نظم متحف الخط العربي (المدرسة الجقمقية سابقاً) بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف وجمعية أصدقاء البيئة نشاطاً لمجموعة من تلاميذ المدارس، وذلك لتعريفهم على المتحف ونوادر المخطوطات المتعلقة بالخط العربي.

وفي تصريح لمراسل سانا بينت مديرة المدرسة السكينية أمل سعد أنه تم إحضار مجموعة من التلاميذ لتعريفهم بالأماكن الأثرية الموجودة بدمشق، ومنها (المدرسة الجقمقية والتي أصبحت تحمل اسم متحف الخط العربي حالياً)، مشيرة إلى أن التلاميذ اطلعوا على جميع أنواع الخطوط وشاركوا بأنشطة ورسومات فنية وزخرفية بالخط العربي، وذلك لتحسين الخط لديهم ومساعدتهم على القراءة بشكل صحيح، حيث تم في نهاية النشاط إجراء مسابقة لانتقاء أفضل الخطاطين منهم.عضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة سميرة الزين أوضحت أن الهدف من الفعالية التعلم عن طريق النشاط وتغيير البيئة الصفية، وإشراك التلاميذ بالأنشطة والفعاليات خارج غرفة الصف، ونشر الثقافة البيئية والتراثية، لافتة إلى أنه تم تزويد التلاميذ بالأسس الصحيحة لكتابة الخط العربي وتم اختيار أجمل الخطوط من خلال مسابقة حثتهم على المنافسة فيما بينهم

من جهته الخطاط وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين أحمد سوار قال: “نعمل على تثقيف الجيل وتعريفه بالخط العربي وتاريخه، ولا سيما في عصر الانترنت الذي تراجع فيه الاهتمام بالكتابة والخط، وذلك من خلال تدريب التلاميذ ومساعدتهم على تحسين خطوطهم”.بدورها أمينة متحف الخط العربي بدمشق الباحثة إلهام محفوض أوضحت أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة بعنوان (معاً لدعم الخط العربي) والتي ينفذها المتحف، لتزويد التلاميذ بالمعلومات الصحيحة عن تاريخ بلدهم وتعريفهم على خصوصية سورية وما قدمته من أبجدية للعالم، إضافة إلى تعريفهم بأنواع الخطوط العربية ومراحل تطورها قبل الإسلام، مروراً بالخط الكوفي والثلث والنسخ والرقعي والديواني والفارسي والتي يزين البعض منها أغلب البيوت الدمشقية والأوابد الأثرية التي تنوعت بتنوع الفترات التاريخية.ونوه عدد من التلاميذ بأهمية هذا النشاط، حيث تعرفوا على محتويات المتحف وأنواع الخطوط وتاريخ وحضارة سورية في هذا المجال

سانا