أعوامه السبعون لم تقف عائقاً أمام طموحاته في الدراسة… العم حسين محمد ينال الإجازة في الحقوق

أعوامه السبعون لم تقف عائقاً أمام العم حسين محمد أبو عزام لمتابعة مسيرته الأكاديمية، متخذاً من حب العلم والمعرفة شعاراً لحياة حافلة بالمحطات والإنجازات، وآخرها نيله درجة الإجازة في الحقوق من جامعة تشرين.

وعبر أبو عزام في تصريح لمراسلة سانا عن اعتزازه بما حققه حتى الآن وعزمه على مواصلة السعي لاكتساب المزيد من المعارف، فالعلم حسب رأيه لا يعرف عمراً معيناً، حيث حصل على شهادة معهد إعداد مدرسين عام 1972 تلاها نيله إجازة جامعية في الأدب العربي عام 2002، وأنهى عمله الوظيفي في مديرية تربية طرطوس عام 2011 ليتفرغ بعدها للأعمال الزراعية في محل إقامته في قرية النور التابعة لمنطقة القدموس بريف طرطوس.

أما عن قراره بدراسة الحقوق فأشار أبو عزام إلى اهتمامه الكبير في السياسة واهتمامه بالقانون الدولي، إذ وجد حافزاً لخوض تجربة جديدة في كلية الحقوق بجامعة تشرين – برنامج التعليم المفتوح عام 2017 رغم الصعوبات التي واجهها.

وبصوت ملؤه العزيمة والأمل، روى أبو عزام رحلة الدراسة والأثر الإيجابي الكبير الذي تركه اجتيازه هذا التحدي وإتمام دراسته الجامعية التي لم تكن لتتكلل بالنجاح لولا الدعم المعنوي من أفراد أسرته في المقام الأول والأساتذة والطلاب في الكلية، مشيراً إلى أن حبه للعلم ساهم في التخفيف من التعب والمشقة التي تكبدها، حيث كان يستيقظ منذ الصباح الباكر في كل يوم جمعة ويسير قرابة الساعة ليصل إلى الطريق العام وانتظار وسيلة نقل للذهاب إلى الجامعة، إذ إن الالتزام بالحضور كان عاملاً أساسياً للنجاح.

ووجه أبو عزام رسالة إلى طالبي العلم بأن يستمروا في سعيهم حتى تحقيق طموحاتهم، فكل الأحلام ممكنة طالما نمتلك سلاح العلم والمعرفة كما ينبغي عليهم التحلي بالجرأة والثقة بالنفس للمضي قدماً نحو الأفضل.

بدورها الزوجة ناديا محمد أبدت سعادتها وفخرها بتخرج زوجها في كلية الحقوق والذي لم تثنه الظروف الصعبة عن الوصول إلى هدفه، مشيرة إلى حرصها وأبنائها على توفير أجواء هادئة ومريحة ومساعدته في الدراسة.

الابنة رولا محمد أكدت أن والدها لطالما كان قدوة لها ولأخوتها وأبنائها ومصدراً للفخر والاعتزاز ومثالاً راسخاً على أن من يمتلك الإرادة لا يمكن أن يقهر، حيث أيدها بذلك زوجها أحمد سعد الذي وجد في تخرج والد زوجته رسالة تحفيزية لتشجيع أحفاد العائلة خاصة والناس عامة بأن لا شيء مستحيلاً وأن في داخل كل إنسان مقومات النجاح وكل ما علينا فعله هو تسخيرها واستثمارها.