أقامت الجمعية الفلكية السورية مساء اليوم ليلة رصد فلكي لكل من القمر وزحل والمشتري في مقر مرصدها بمجمع السيدة فاطمة الزهراء في دمشق، بمشاركة أكثر من 200 شخص من هواة الفلك.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور محمد العصيري في تصريح لمراسل سانا أن هذا النشاط يأتي ضمن الأسبوع العالمي للفضاء الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1999، ويصادف سنوياً الفترة ما بين الـ 4 و الـ10 من تشرين الأول من كل عام، ويأتي ضمن نشاطات 100 ساعة من الفلك التي يقيمها الاتحاد الدولي للفلك.
وأوضح العصيري أن المشتري سيشرق في الشرق معاكساً لغروب الشمس، ما يعني أن الكوكب سيظهر مقابل الشمس، ونادراً ما يتزامن اقتراب هذا الكوكب من الأرض مع مقابلته للشمس، وهذا الحدث لن يتكرر مرة أخرى حتى عام 2139، ما سيجعله يبدو أكثر إشراقاً، وأكبر حجماً في السماء بحكم قربه من الأرض.
وبين العصيري أن كوكب المشتري دخل اعتباراً من الـ 24 من أيلول الماضي في أقرب نقطة له من الأرض لأول مرة، منذ 59 عاماً، ما سيجعله يبدو أكثر إشراقاً، وأكبر في السماء، وسيبقى طول الليل في السماء متلألئاً، ولمدة شهر تقريباً على هذه المسافة، مشيراً إلى أن الـ 4 من تشرين الأول هو ذكرى إطلاق أول قمر صناعي سوفييتي، والـ 10 من تشرين الأول هو تاريخ توقيع معاهدة الفضاء الدولية.
ولفت العصيري إلى أهمية ليلة الرصد كنشاط علمي واجتماعي، وتم اختيارها اليوم ،لأنه يوم عطلة لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من هواة الفلك للمشاركة، حيث استطاعوا رصد المشتري بأقرب نقطة له من الأرض، ومشاهدة حلقات زحل الجميلة جداً بهذا الوقت، نظراً لقلة إضاءة قمر شهر ربيع الأول الذي بدأ بطور التربيع الأول، أي في طور الهلال.
وقدم عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية شرحاً للهواة الذين توزعوا على التلسكوب الرئيسي لمرصد الجمعية، والتلسكوبات الثانوية، والشاشات التي وفرتها الجمعية، لمتابعة عملية الرصد حول كل من القمر والمشتري وتوابعه وزحل وحلقاته.