معرض كتاب وآخر للفن التشكيلي بفعالية ثقافية في حديقة كرم حديد بجرمانا

معرض للكتاب بعناوين متنوعة ثقافية وفلسفية ونقدية وأدبية وعلمية وخاصة بالأطفال، إضافة إلى معرض فن تشكيلي بعنوان (ظلال ملونة وأغصان مزخرفة)، ضمتهما حديقة كرم حديد في مدينة جرمانا ضمن فعالية ثقافية، أقامتها مؤسسة سين للنشر والإعلام بالتعاون مع بلدية جرمانا.

وعن معرض الكتاب قال الباحث أيهم صقر مدير مؤسسة سين في تصريح لمندوب سانا: إن انجاز أي نشاط ثقافي يخدم الحالة الوطنية في هذا التوقيت يسهم في تقوية حضور المثقف السوري رغم كل الصعوبات، مشيراً إلى أن اختيار مكان المعرض في الحديقة جاء ليكون في متناول الجميع بالتوازي مع إقامة معرض فن تشكيلي للفنانة تغريد شيباني يحمل الفكر عينه، ويؤكد على أهمية الفن التشكيلي كأساس ثقافي مهم.

أعمالي ولوحاتي المعروضة تتمحور مواضيعها حول المرأة “الأخت والأم والحبيبة” وعن دمشق الأصالة والرجل “الأب والأخ والسند”، وهي نتاج خبرات حياة بحلوها ومرها ودمج فن العجمي “النافر” مع مدارس الفن التشكيلي، أي دمج التراث والحرفة مع الفن باللوحة الواحدة حسب الفنانة شيباني، مبينة أن العجمي فن قديم اشتهرت به دمشق كثيراً ،وموجود في أماكن كثيرة منها الجامع الأموي وقصر العظم وداخل البيوت الدمشقية في قاعاتها على الجدران والأسقف والأثاث.

والعجمي عبارة عن خلطة من عدة مواد: “الجبصين والغراء والزنك”، تجعل الخطوط التي نرسمها تبرز وتنبت فوق سطح اللوحة، ومن هنا جاءت تسميته بفن النبات وفق شيباني، مشيرة إلى أنه بعد إنبات هذه الخطوط يأتي دور الألوان وتدرجاتها، وأهم هذه الألوان هي ألوان الذهبي والفضي ليزيد من إبراز الخطوط وإظهار جمالها.

الشاعرة عتاب السعد رأت أن المعرض يقدم حالة متحدية للمؤامرات، فهو يتضمن ترجمة ونقداً ومواجهة للغزو الصهيوني مع معرض الفن التشكيلي، الذي يقدم ابتكاراً جديداً في الفن.

فيما لفتت الكاتبة والمترجمة ناريمان زينب منصور إلى أن الكتب المعروضة متنوعة، وغطت كل مجالات الاهتمام الثقافي من ترجمات وعلوم صحية وطبية ورواية وفكر سياسي واجتماعي إضافة إلى الشعر، معتبرة أن إقامة الفعالية رغم الصعوبات تؤكد على أن رسالة المعرفة والفن تبقى هاجساً ملحاً، الأمر الذي يتطلب رعاية أكبر لمثل هذه النشاطات ولمن يقوم بها ويرعاها.

الشاعر والناقد رضوان هلال فلاحة لفت إلى أهمية هذه الفعاليات في إعادة تفعيل العلاقة بين القارئ والكتاب في صورة تحقق المرجو منها على مستوى المجتمع وحاجته الملحة للكتاب، بهدف تعزيز قيمة الكتاب في متناول الجميع والقراءة مرتكز تنويري للدور التنموي المسؤول ثقافياً واجتماعياً.