مزارعو حمضيات في طرطوس: استجرار السورية للتجارة للمحصول يساعدنا على التسويق وتخفيف الأعباء المادية

بدأ مزارعو الحمضيات في منطقة يحمور بمحافظة طرطوس بجني محصولهم من مختلف الأصناف مع أمل باستجرار المؤسسة السورية للتجارة للحمضيات مباشرة من المزارعين وبيعها ضمن صالاتها لتخفيف التكلفة عنهم كما حدث العام الماضي، ضمن إجراءات الدعم الحكومي لهذا المحصول في محافظتي اللاذقية وطرطوس استجرار محصول الحمضيات مباشرة من المزارعين من قبل السورية للتجارة.

الموسم الماضي ترك أثراً إيجابياً كبيراً لدى المزارعين، حيث ساهم ذلك في تقديم الدعم والمساعدة لهم بتسويق المحصول وفق ما ذكر عدد من مزارعي الحمضيات بمنطقة سهل يحمور لـ سانا، معربين عن ارتياحهم للدعم الحكومي الذي خفف الكثير من الأعباء المادية التي يعاني منها المزارع عبر الإجراءات التي خففت من تكاليف العبوات البلاستيكية، ووفرت من أجور النقل وألغت دور الوسيط التجاري أو ما يعرف بـ السمسار.

ووجد كل من المزارعين علي ويوسف ومحمد بيشاني أن تحقيق الموازنة ما بين التكلفة الحقيقية وسعر المبيع مع فتح أسواق للتصدير داخلياً وخارجياً من شأنه تحسين ظروف العمل واستقرار المزارع بأرضه، مؤكدين استمرارهم بالعمل والإنتاج وتجاوز كل الصعوبات والمعوقات لتقديم منتج زراعي وطني عالي الجودة.

وقال المزارع منير سليمان “ننتظر دعماً أكبر لمزارعي الحمضيات كونهم يعملون بكل جهد متحدين ظروف العمل ومعوقاته في سبيل الاستمرار بالإنتاج، وتوفير فرص عمل لأكبر عدد من الأيدي العاملة”، فيما أشار المزارع علام معنا إلى ضرورة توفير الكهرباء والمحروقات لضمان استمرار ري الأراضي، مايسهم إلى حد كبير في تحسين نوعية المنتج وبالتالي خلو الثمرة من الآفات والأمراض.

وتتجاوز مساحة الأراضي المزروعة بالحمضيات في منطقتي يحمور وسهل يحمور 6600 دونم وفقاً لرئيس الجمعية الفلاحية في منطقة يحمور أحمد محمد، متوقعاً أن يصل الإنتاج إلى نحو 200 ألف طن، لافتاً إلى أن نسبة المستفيدين من خطوط الري في المنطقة لا تتجاوز 50 بالمئة، ما يستدعي ضرورة دعمهم بزيادة مخصصاتهم من الكهرباء والمحروقات على الرغم من حصول المزارعين خلال الشهرين الماضيين على كميات إضافية من المحروقات، إلا أنها ليست كافية لتزويد هذه المساحات الكبيرة المزروعة بالحمضيات لتأخذ حاجتها من المياه.

وشدد محمد على أهمية تأمين الأسمدة والمحروقات كي لا يضطر المزارع لشرائها من السوق ما يخفف الأعباء المادية عنه قدر الإمكان، معرباً عن أمله باستجابة السورية للتجارة لمطالب المزارعين كما العام الماضي والمباشرة باستجرار المحصول باكراً مع بداية موسم القطاف نظراً لثقتهم بها في تحسين وضع السوق من خلال تقديم الدعم للمزارع لجهة توفير أجور النقل وتأمين العبوات مع إلغاء دور الوسيط التجاري، وتوفير المادة بأسعار مناسبة للمواطن.