مديرية الثقافة تكرم الأديب المغترب يعقوب مراد في ثقافي أبو رمانة

رغم اغترابه قدم الأديب يعقوب مراد العديد من الروايات والكتب التي تضمنت كشفاً للمؤامرات على وطنه، وسلطت الضوء على ما حاكته العديد من الدول ضد سورية، وتقديراً لهذا أقامت مديرية الثقافة ندوة تكريمية للأديب مراد في ثقافي أبو رمانة بدمشق.

الندوة شارك بها عدد من المحللين السياسيين والنقاد والشعراء، تحدثوا عن مسيرة حياة الأديب مراد وإصراره على دعم المواقف الوطنية وهو خارج وطنه، إضافة إلى قراءة نقدية تناولت الحالات الفنية والأدبية التي يلتزم بها.

الدكتور غالب صالح في محوره رأى أن كل ما قام به مراد من ثقافة وكتابات وتفاعل اجتماعي، هو في سياق البحث عن الحقيقة، والعمل من أجل الدفاع عن أرضه ووطنه والربط بين ذكرياته وتربيته وما يقدمه من إبداع.

أما الشاعر حسن إبراهيم سمعون بين أن الأديب مراد ظل يكرم الأدباء المقاومين من خلال مركز التوازن الإعلامي الذي يرأسه في السويد، كما وثق كثيراً من أحداث الحرب وهو خارج الوطن، ودافع عن وطنه وهويته السورية فقدم التضحيات لتبقى الحقيقة هي أهم المستلزمات التي يجب أن يلتزم بها المجتمع.

وفي الوقت عينه أوضح الناقد عمر جمعة أن الأديب مراد في روايته نريد أن نرى الشمس، كان ملتزما بالعطاء الوطني وأظهر إخلاصه لسوريته وانتمائه وتاريخه، ففضح من خلالها أسباب الحرب التي وقف عندها، وكشف خفاياها وما ترمي إليه وذلك بأسلوب فني متماسك يهدف من خلاله إلى زرع ما يريد في الخيال وفي الذاكرة، إضافة إلى كشف نوايا الكيان الصهيوني وهموم وطنه وما قدمه من أسرى وجرحى، رافضا الاستسلام والمفاوضة حول أي ذرة تراب.

وفي مداخلته لفت الدكتور تميم ملكو القائم بأعمال السفارة السورية في ستوكهولم إلى التضحيات التي يقدمها مراد في الغربة من خلال مواقفه الملتزمة بالدفاع عن سورية وأراضيها، إضافة إلى ما يكتبه في أعماله الأدبية.

وقالت رئيسة مركز ثقافي أبو رمانة رباب أحمد: إن الأديب مراد وبرغم ما هو متوفر لديه في الغربة ظل داخل سياق الدفاع عن وطنه ولم يكترث بأي شيء يقدم إليه.

وقدم الأديب يعقوب مراد باسم مركز التوازن الإعلامي في السويد دروعا تكريمية، وشهادات إلى عدد من الأدباء السوريين الذين التزموا بثقافة المقاومة والدفاع عن الأرض.

كما قدمت مديرة الثقافة نعيمة سليمان شهادة تكريم نيابة عن وزيرة الثقافة إلى الأديب يعقوب مراد، تقديراً لمواقفه الوطنية والاجتماعية والإنسانية.

الندوة التي أدارتها الإعلامية إلهام سلطان حضرها سفيرة الفلبين في سورية فيدا ثريا فيرسوزا والفنانون رامز عطا الله وأوجا أبو الذهب ورامز عبد الله وغادة الشمعة.